استهدفت الدراسة الحالية قياس تأثير الثقافة المصرفية علي مستوي الشمول المالي (الوصول، والاستخدام، والجودة) في البنوك المصرية. وبالاعتماد علي عينة عشوائية طبقية من ثماني بنوك تتبع القطاع العام والخاص بمدينة قنا (والتي تُعتبر عاصمة محافظة قنا)، توصلت الدراسة إلي أن المستوى الفعلي للثقافة المصرفية ومستوي الشمول المالي فوق المتوسطة من وجهة نظر المستقصين بالبنوك. توصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباط طردية متوسطة القوي بين الثقافة المصرفية والشمول المالي بالبنوك، كما أن إدراك المستقصين للثقافة المصرفية والأبعاد الكامنة للشمول المالي (الوصول، والاستخدام، والجودة) لا يختلف بناء على نوع المستقصين أو أعمارهم أو مستواهم التعليمي. وفي المقابل فإن إدراكهم لمتغيرات الدراسة يختلف بناء علي مهنتهم الوظيفية ونوع البنك المنضمين إليه ومدة اشتراكهم في البنك. كما أن زيادة مستوي الثقافة المصرفية لدي عملاء البنوك بمدينة قنا سوف يؤدي في المقام الأول إلى زيادة استخدامهم للخدمات المالية. لأنها ستجعلهم أكثر دراية بكافة الخدمات المالية التي تقدمها البنوك ومميزاتها وعيوبها، مما يسهل عليهم الاعتماد علي هذه الخدمات في أنشطتهم التسويقية والتجارية المختلفة. وفي المقام الثاني ستؤدي لزيادة إمكانية وصول عملاء جدد للخدمات المالية التي تقدمها البنوك، وفي المقام الثالث ستؤدي لزيادة مستوي جودة الخدمات المالية التي تقدمها البنوك بمدينة قنا. ومع تركيز البنوك على الأبعاد الثلاثة (الوصول، والاستخدام، والجودة) بنفس القدر والأهمية سيعظم ذلك من تأثير الثقافة المصرفية لدي العملاء علي مستوي الشمول المالي للبنوك ككل. مع عدم وجود أي تغذية عكسية لمستوي الشمول المالي علي الثقافة المصرفية.