الممارسات الأسرية العنيفة ضد الفتيات و النساء كالختان والضرب أحد أخطر العوامل على الصحة النفسية و العقلية و البدنية، و تأييد المرأة نفسها لتلك الممارسات هو عامل أكثر خطورة. تقدم هذه الدراسة إضافة للأدبيات تتمثل في بيان الأثر المشترك لمستوى التعليم و البيئة المحيطة على قبول المرأة للممارسات العنيفة. السؤال الرئيس في هذه الدراسة هو: هل حصول المرأة على درجات عالية من التعليم يضمن عدم تأثرها بالمعتقدات الخاطئة السائدة بالبيئة المحيطة بها؟. تم استخدام التحليل العنقودي و الانحدار اللوجستي الثنائي على عينة من السيدات اللاتي يشملهن الـ EDHS لعام 2014 و عددهن 17858 سيدة. أظهرت النتائج الأهمية القصوى لإقران مكان الإقامة بالتعليم عند دراسة أثر التعليم و مستواه على قبول المرأة للممارسات العنيفة. و أن تعليم المرأة و حصولها على درجات عالية من التعليم لا يحول دون تأثرها بالبيئة المحيطة و ما يسودها من معتقدات خاطئة، و أن أثر البيئة المحيطة يقل فقط مع ارتفاع مستوى التعليم. و فرصة قبول الممارسات الضارة تزيد بشكل كبير جداً بين من تعرضن للعنف في أسرهن قبل الزواج أو عشن في بيئة يمارس فيها العنف. تقدم هذه الدراسة اثباتاً قوياً على أن المستويات العالية من التعليم لا تضمن عدم تأثر المرأة بمعتقدات الريف الخاطئة. التقويم السلوكي والتوعية في المناطق الريفية من خلال المدارس هو السبيل لتعديل إتجاهات الإناث في هذا الشأن.