استهدفت الدراسة الحالية اختبار التاثير المباشر لأبعاد القدرات الرقمية المتمثلة في: الاستشعار، والاستجابة والرقمنة في القدرات المؤسسية،وتحليل الدور الوسيط للمرونة التنظيمية متمثلة في ثلاثة ابعاد هي: الوعى بالموقف،والقدرة على التكيف وإدارة العثرات، وفى سبيل القيام بذلك قامت الباحثة بتصميم قائمة استقصاء شملت متغيرات الدراسة تم توزيعها على عينة من (278) مؤسسة تعمل فى مجال التمويل الصغير والتمويل متناهي الصغير،تم استرداد عدد(215) استمارة بنسبة استجابة قدرها (77%) استخدمت الدراسة الحالية برنامج (26Spss/) في اعداد وتجهيز البيانات، وبرنامج 22)/ (Amosفي اجراء التحليل العاملي التوكيدي (CFA) لمتغيرات الدراسة، وإجراء نموذج الدراسة بالمعادلة الهيكلية ، وإجراء نموذج تحليل المسار لاختبار المتغير الوسيط، وقد توصلت نتائج الدراسة الى وجود تأثير إيجابي لأبعاد القدرات الرقمية فى القدرات المؤسسية، كما دعمت النتائج صحة الفرض الثاني بوجود تأثير إيجابي لأبعاد القدرات الرقمية في ابعاد المرونة التنظيمية، كما دعمت النتائج صحة الفرض الثالث بوجود تأثير إيجابي لأبعاد المرونة التنظيمية فى القدرات المؤسسية، ولم تدعم النتائج صحة الفرض الرابع بوجود وساطة كلية او جزئية للمرونة التنظيمية، وقد وضعت الدراسة الحالية مجموعة من التوصيات تسهم فى بناء القدرات الرقمية للمنظمات العاملة في مجال التمويل الصغير والتمويل متناهي الصغر منها :وضع خطط لاستشعار التغيرات البيئية القادمة والاستجابة لها وتنفيذ مبادرات للشراكات من اجل الشمول المالى، وتوسيع نطاق التمويل متناهى الصغر .