يتناول البحث تأثير أزمة التغيير البيئي على الانسان وكيفية استقباله له والاضطرابات النفسية المرتبطة بالبيئة ملقيا الضوء على اضطراب البيئة باعتباره أكثرهم شيوعا. كما يتضمن البحث حيل الانسان الدفاعية كرد فعل لاضطراب البيئة متبلورة في اللامبالاة، ويزيد من حدة الاضطراب شعور الانسان بحتمية الموت علاوة على شعوره بالذنب تجاه البيئة باعتباره سببا في تدهور أحوالها. هدف البحث يكمن في تقديم سياسة ذات أثر علاجي من شأنها تخليص الانسان من اللامبالاة. ولهذا يقترح البحث منهجا متعدد الرؤى يعتمد على نظرية فرويد" أسطورة الأب البدائي ونظرية الإيكولوجية العميقة وكذلك نظرية فيليكس جاتارى" الإيكولوجيات الثلاثة: العقل والمجتمع والطبيعة" وحاجة الانسان لبناء هوية بطريقة إيكولوجية. ويطبق البحث هذا الإطار النظري على رواية الغريب لألبير كامو موضحا ما إذا كان بطل رواية كامو استطاع أن يقهر اللامبالاة في ضوء الأمل الذي تسعى هذه النظريات لطرح سبل الوصول إليه.