يحاول البحث رصد بعض معالم دور الأزهر الشريف ومؤسساته، في مجال الانتصار للقرآن الكريم؛ من خلال الفتاوى الإلكترونية؛ باعتبارها واحدة من الوسائل الحديثة والمعاصرة للدفاع عن القرآن الكريم، وذلك في ضوء جهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية. وقد اقتضت طبيعة البحث أن يتكون من مقدمة ومبحثين؛ تناول أولهما في مطالبه: التعريف بمصطلحات البحث، ثم نبذة عن دور التقدم التقني في الإغراء بالشبهات ونشرها، ومقترح لأسلوب الانتصار للقرآن الكريم في العصر الحاضر. ثم تناول المبحث الثاني في مطالبه: واقع وتطلعات الانتصار للقرآن الكريم من خلال الفتوى الإلكترونية في العصر الحاضر، من خلال تقويم لنموذج واقعي للانتصار للقرآن الكريم من خلال فتوى إلكترونية، ثم ضوابط للانتصار للقرآن الكريم من خلال الفتوى الإلكترونية. وانتهج البحث مناهج: الاستقراء غير التام والتحليل؛ معتمدًا في ذلك على الآليات المعروفة لكل منهج. وقد خلص البحث إلى نتائج؛ أهمها: أن الهدف من الانتصار للقرآن الكريم هو تأكيد الحقائق القرآنية، ونفي نسبة ما يدعى من اللحن أو الخطأ أو نحوها إلى القرآن الكريم وما يتعلق به. وأنه يمكن الإفادة من الفتوى الإلكترونية في مجال الانتصار للقرآن الكريم. وأن الموقف الأمثل إزاء الشبهات المثارة حول القرآن الكريم هو: صون القرآن الكريم، وتبيين الحقائق المتعلقة به، وأن لواقع الانتصار للقرآن الكريم من خلال الفتوى الإلكترونية العديد من الإيجابيات. وأن هناك معالم منهجية في مجال الانتصار للقرآن الكريم يمكن استنباطها من دور الأزهر الشريف ومنهج مؤسساته.