يهدف البحث إلى جمع أقوال الحُميدي في الرواة جرحًا وتعديلًا، ومقارنة قول الإمام الحُميدي بقول غيره من الأئمة، وإظهار منزلة الإمام الحُميدي في علم الجرح والتعديل. ولقد قامت الباحثة باستخدام المنهج الاستقرائيِّ والتحليليِّ في بيان مراتب الألفاظ، والمنهج المقارن للمقارنة مع أقوال النقاد في الحكم على الرواة، ودراسة مدى التوافق والاختلاف، وبيان الراجح منها. ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الباحثة: - يُعد الإمام الحُميدي إمامٌ من أئمة السنةِ والجماعةِ، سلفي المنهج والمعتقد، ومن أبرز فقهاءِ مكةِ، وأخص تلاميذ الشافعي، وأفقه قرشي أخذ عنه البخاري. - الإمام الحُميدي ليسَ بالمكثر، فآثاره قليلة، ومن أجلّها المسند، وهو المصّنفُ الوحيدُ الذي وصل إلينا. - عظم منزلة الحُميدي في علم الحديث وتقدمه فيه، يظهر ذلك جليًا في نقل الخطيب البغدادي في كتابه: (الكفاية) لقواعد الرواية عند الإمام الحُميدي. - للإمام الحُميدي مكانه معتبرة في نقد الرواة، عدَّهُ الذهبي فيمن يُعتمد قولُه في الجرح والتعديل فقال: هذه تذكرة بأسماءِ معدّلي حملةِ العلمِ النبوي ومن يرجعُ إلى اجتهادهم في التوثيق والتضعيف، والتصحيح والتزييف وقال السّخاوي: "وأما المتكلِّمون في الرجال فخلقٌ من نجوم الهدى، ومصابيحَ الظُلم، المستضاءُ بهم في دفع الردى" ثم ذكر جماعة من الصحابة والتابعين وتابعيهم وذكر منهم الحُميدي"