في هذا البحث تناولتُ نوعًا من هيئة التَّحلي، باعتبار موضعِ التَّحلِي بالخاتم في اليد، وأي الأصابع يكون أفضل، وأيها يكون مكروهًا، أو مباحًا.
وقد فرّق فقهاء المذاهب بين الرجل والمرأة في موضع الخاتم، وعدّوا ما يجوز للمرأة ممنوعًا للرجل في بعض الصور.
وسيكون موضوع هذا البحث (موضع لبس المرأة الخاتم في يدها -دراسة فقهية-).
وقد واجهني في هذا البحث صعوبة من جهة: أن تناول الفقهاء لهذه المسألة دقيقٌ جدًّا وليس ظاهرًا في بابٍ معيَّن، ولذا فإني أمضيت وقتًا طويلاً في تتبعِ أقوال الفقهاء في هذه المسألة، وتأمل كلامهم فيها، إلى أن يسّر الله تعالى ما يسّره فيما كُتب في هذا البحث.
وقد اقتصرت على لبس المرأة فقط؛ لأنها تخالف الرجل، وغالب ما في الكتب فإنه ذكر حكم لبس الرجل( )، مع أنهم صرّحوا بالفرق بين الرجل والمرأة في هذه المسألة بعينها.
الذي يظهر من عرض الأقوال والأدلة ومناقشتها
- يجوز للمرأة أن تلبس الخاتم في أيٍّ من أصابع يديها الخمس كلها.
- هناك خلاف في حكم لبس الخاتم في أحد الأصابع، والمترجّح أن الخلاف في الأفضلية والندب فقط، وهو على النحو التالي :
1/ يستحب لبس المرأة الخاتم في الخنصر.
2/ ويباح لبسه في الأصابع الأربعة الباقية.
-يجوز للمرأة أن تلبس أكثر من خاتم في اليد الواحدة أو في اليدين معًا من غير كراهة.