تطمح الدراسة إلى بيان ماهية الأخطاء التي يقع فيها حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين ، حيث تشغل بال كثير من الناس، ويكثر سؤالهم عنها، ولذلك كانت الحاجة مُلِحَّةً إلى بحث يبين بشيء من التفصيل المناسب أحكام هذه الأخطاء من حيث صحة العبادة وفسادها.
والهدف من هذه الدراسة بيان معنى الخطأ في اللغة والاصطلاح، والألفاظ ذات الصلة.
وبيان حكم هذه الأخطاء التي تصدر من المكلف ، ورصد بعض أمثلة في كل منسك من مناسك الحج والعمرة.
وقد أثار هذا البحث عددًا من المسائل المتعلقة بركن من أركان الإسلام وهو الحج وكذلك نسك العمرة التي هي للمسلم بمثابة تصفير لعداد سيئاته فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ» رواه مسلم في صحيحه .
هذا، وقد اتبعت في بحثي هذا على مناهج علمية متنوعة ، وذلك لحاجة البحث إلى التعدد المنهجي، وذلك على النحو الآتي:
المنهج الاستقرائي: حيث استقراء الأخطاء في الحج والعمرة ، والمسائل المتعلقة بالموضوع.
والمنهج الوصفي: من أجل تصوير الموضوع محل البحث تصويرًا صحيحًا في ذهنى أولا ليسهل في ذهن القارئ،من أجل إبراز الحكم الشرعي بصورة صحيحة.
والمنهج الاستنباطي: وذلك من أجل استنباط وجه الدلالة من الأدلة، واستنباط الحكم الصحيح للمسائل الواردة في البحث.
والمنهج المقارن: واستخدمته لمقارنة المذاهب الفقهية المختلفة، والترجيح بينها.