أحوال الدعوة في عهد الظاهر بيبرس- أحمد حسن علي عمر- مدرس بقسم الثقافة الإسلامية.
الملخص: يهتم البحث بالكشف عن أحوال الدعوة الإسلامية في خلال حكم الظاهر بيبرس، فقد تولى الحكم في فترة مهمة من حياة الأمة الإسلامية سنة 1260ميلادية سنة 658هجرية؛ حيث كان يتربص بها المغول من الشرق، وحيث كانت الحملات الصليبية من الغرب على أشدها، إضافة إلى الفتن الداخلية التي ملأت أرجاء العالم في ذلك الوقت.
وقد كانت الدعوة الإسلامية في ذلك الوقت متأثرة بالأحداث الجارية فيه، فقد انتشر المذهب الشيعي في عدد من البلدان الإسلامية، وكادت العلوم الإسلامية لتندثر عقب استيلاء المغول على عاصمة الخلافة العباسية التي كانت تحتوي على مكتبات ومدارس علمية وكتب وعلماء تم الإجهاز عليهم من قبل الاعتداء المغولي.
وقد بذل الظاهر بيبرس جهودا كبرى في إنصاف المذهب السني والدفاع عن الدعوة الإسلامية، وتذليل سبل تبليغ الدعوة الإسلامية ونشر الثقافة الإسلامية للعالمين.
وقد ازدهرت الدعوة الإسلامية في عهد الظاهر بيبرس؛ حيث عمل الظاهر بيبرس على تذليل العقبات أمام الدعوة الإسلامية.
وفي ناحية الدعوة الإسلامية في داخل البلاد الإسلامية فقد عمل على نشر المذهب السني الذي يعتمد في ناحيته الفكرية على المذهب الماتريدي والمذهب الأشعري ويعتمد في ناحيته الفقهية على المذاهب الأربعة المشتهرة.
والبحث يلقي الضوء على أحوال الدعوة الإسلامية في مرحلة مهمة في حكم المماليك، بحيث يزيل الغبار على الكثير من المنجزات الدعوية في عهد الظاهر بيبرس، ويكشف عن بعض الشبهات حول تاريخ الظاهر بيرس في حكم مصر والشام. ويعتمد على المراجع الأصلية في هذه المرحلة الخالدة في وجدان المصريين خاصة وبلاد العرب والمسلمين قاطبة.
الكلمات المفتاحية: أحوال – الدعوة- الإسلامية - الظاهر - بيبرس.