ملخص البحث: منهج القرآن الكريم في حماية المرأة من العنف المعنوي  (المطلقة  نموذجاً ) حيث  تعد مشكلة العنف ضد المرأة إحدى الإشكاليات التي تهتم بها المجتمعات في الفترة الراهنة وتوليها المنظمات الدولية وهيئات المجتمع المدني اهتمامها الواسع، وقد أصبح الاهتمام بها يمثل قضية من قضايا حقوق الإنسان، وميزان لتحضر الشعوب، وقد تعددت الدراسات والبحوث التي اهتمت بقضية العنف ضد المرأة باعتبارها صورة من صور الظلم الإنساني، والعديد من التقارير تشير إلى أن قضية العنف الزواجي ذات أبعاد تاريخية وحضارية ومجتمعية، فهي ليست قاصرة على مكان ولا زمان ولا مجتمع متحضر أو متخلف بل هي قضية ترتبط بوجود الإنسان والعلاقة بين الرجل والمرأة"^([1]).؛ وإن من يمعن النظر في كتاب الله - D-، ويتدبر آياته وما تضمنته من أحكام وحكم وأخلاق وقصص ووصايا، يجد أن القرآن الكريم اهتم اهتماماً كبيراً بقضايا المرأة الأساسية، وذلك لأنه كتاب الله -D- الخالد الذي جعله دستوراً لصلاح البشرية في كل زمان ومكان, ويهدف إلى بيان معنى العنف ضد المرأة، وأنواعه، وآثاره، وإبراز بعض التدابير التي شرعها الله - D - حماية للمرأة المطلقة  من عنف  المجتمع   وعنف مطلقها - خاصة - "حمايتها من العنف المعنوي"، واشتمل البحث على بيان اهتمام الإسلام بالمطلقة، والحقوق التي كفلها لها من مجتمعها وأسرتها من ناحية، ومن مطلقها من ناحية أخرى، وانتهى البحث إلى نتائج منها: تفاقم حجم مشكلة العنف ضد المرأة- خاصة المطلقة- في المجتمعات المسلمة، على الرغم من أن القرآن الكريم نهى عنه وحذر منه، وتعدد أشكال العنف ضد المطلقة، وشمول أضراره للمطلقة وأولادها، بل المجتمع بأسره، كما أن القرآن الكريم وضع منهجاً واضحًا لحماية المطلقة من كل أنواع العنف - ومنه العنف المعنوي-.