ملخص البحث:  يقصد هذا البحث إلى عرض وبيان بعض الشبهات التي أثارها أعداء الدين والمعارضون لكتاب الله تعالى قديما وحديثا، بغرض محاولة الانتقاص منه، وتقليل الإقبال عليه، وزعزعة ثقة المسلمين فيه ككتاب سماوي ختمت به الكتب، والذي نزل على الرسول الخاتم سيدنا محمد -H-، ظنا منهم أنهم سيفلحون في ذلك، ولكن هيهات هيهات، لأن القرآن منذ نزوله وهو يتعرض لمثل هذه الترهات والمزاعم الكاذبة، مما جعل القرآن نفسه ومن خلال بعض آياته الكريمة يصد عن نفسه كل معارض  ويدفع بالحجة كل مخالف  كما أن أتْباع القرآن من العلماء المخلصين يزبون عنه ويدفعون كل ما يشين على مر التاريخ وتقادم الزمان حتى يعلم أعداء القرآن أنهم خاسرون مدحضون في كل زمان ومكان  لأن منهج الإسلام بقرآنه وسنة نبيّه قائم على المنهج الوسطيّ القويم، ذي الشأن الكبير، والأهمية العظمى، والفائدة الكبرى في نشر العقيدة الصحيحة وما ينتج عنها من أمن وأمان وسلامة وإسلام، وما اتسم به الإسلام من سماحة واعتدال في كل شأن من شئونه، الأمر الذي من شأنه أن يبيّن حقيقة الإسلام وعظيم أسسه، وكريم مقاصده، في إشاعة الخير بكل صوره وأنواعه، كما قصد هذا البحث إلى توضيح أن مثل هذه الشبهات الباطلة المبطلة إن دلت على شيء فإنما تدل على جهل كبير عند من أثارها  وعمى عن تعاليم الإسلام السمحة، وتغافل عن عظيم تعاليمه العالية في معانيها والعظيمة في مقاصدها لأن القرآن كلام الله الخالد المعجِز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.