يعتبر الحفاظ على الهوية من أبرز اتجاهات البحث والدراسة، لأهميته وخطورته على كافة الدول العربية، خاصة أننا نعيش في عصر “العولمة"، النظام العالمي الجديد الذي يتميز بثورة المعلومات والتحول الرقمي. في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وخاصة الثقافية. ولهذا السبب تسعى المجتمعات العربية إلى الحفاظ على هويتها الثقافية، وخاصة مصر التي تميزت دائما بطابعها الثقافي والديني وثروتها الفكرية المتميزة التي تجلت على مر العصور، ونالت الاحترام والتقدير من مختلف الحضارات لما قدمته. تم تقديمها للعالم. يتضمن تأكيد الهوية الوطنية تعزيز القيم المشتركة والثقافة والتاريخ والشعور بالانتماء بين مواطني الدولة من خلال دعم وتعزيز الفنون التقليدية والموسيقى والأدب وغيرها من أشكال التعبير الثقافي التي تساهم في الشعور بالهوية والانتماء الوطني.

وجاءت الثورة الرقمية لتشير إلى التحول الجذري والسريع الناتج عن التقدم التكنولوجي الكبير. ويتميز هذا التحول بالتطور السريع للتكنولوجيا الرقمية وتأثيرها العميق على كافة جوانب الحياة المختلفة، وخاصة الجانب الثقافي. وتأتي تطبيقات الثورة الرقمية المتعددة لتسمح بحفظ ونشر التراث الثقافي، بما في ذلك الفن والأدب والموسيقى والآثار التاريخية، من خلال المنصات الرقمية واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والمعزز والمختلط لإحياء الفنون والعمارة الإسلامية و الآثار المصرية التاريخية بطريقة تفاعلية، مما يتيح للمستخدمين استكشافها وفهمها. الفنون والتراث بطرق جديدة، بالإضافة إلى تقديم تجارب افتراضية للمعارض الفنية وتوثيق التراث والثقافة المصرية، مما يساهم في نشر الفهم والتقدير للتراث والحضارة الوطنية، مما يعزز الانتماء ويعمل على تأكيد الهوية الوطنية لدى المواطنين.يهدف البحث إلى استكشاف تأثير التطبيقات الرقمية على تأكيد الهوية الثقافية وتحليل كيفية استخدام التكنولوجيا الرقمية في تعزيز الهوية الرقمية ودور المصمم في تحقيق ذلك من خلال التطبيقات الرقمية , وتوظيف الذكاء الاصطناعى في الحفاظ على التراث وتعزيز الهوية القومية والثقافية وتنمية الشعور بالانتماء الوطنى لدى المواطنين ولاسيما الاجيال الجديدة .