يعد ﻓﻥ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﻴﺩﻭﻱ ﻜﺄﺤﺩ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ الذى يقوم على مجموعة من الركائز والمقومات التي يستطيع من خلالها الفنان ممارسة عمله الفني وتشكليه ، ﻤﺤﻘﻘاً ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﻭﻤﺎﺕ خلق توازن وتناغم بين الأشكال والألوان والمساحات المختلفة في العمل ويساعده في تحقيق أهداف ﻓﻨﻴﺔ معينة ، ﻤﺤﻤﻠﺔ ﺒﺩﻻﻻﺕ ﻭﻗﻴﻡ ﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ﻭﺘﻌﺒﻴﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻜﻴﺎﻥ ﻤﺎﺩﻱ ﻤﻠﻤﻭﺱ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻨﺴﺠﻲ ، وتعتبر الوحدات الفنية للنسيج ﺍﻟﻴﺩﻭﻱ من الركائز الرئيسية لجذب عنصر المستهلك والتي تستند بدورها علي الخبرة والمحاكاة دون الرجوع إلي معايير فنية وعلمية دقيقة ، حيث يغلب تنفيذ تلك النوعية من الوحدات التقليدية المستخدمة في عمليات التصميم ذو الطابع النمطي دون الوقوف علي الأبعاد العلمية والفنية للوحدات المتبعة ومدي تناسبها للأداء الوظيفي ، وتعد التراكيب النسجية من الأسس البنائية التي تحظى باهتمام كثير في مجال الابتكارات الفنية النسجية والعمل على تطوير الإمكانيات الفنية للوحدات النسجية اصبح من الضروري الاهتمام بها ، الأمر الذى أدى الى الربط بين التراكيب النسجية وكيفية دمجها وتطويعها من خلال أساليب مبتكرة تصلح كوحدات هندسية في تصميم نسجى يتميز بالإيقاعات الجمالية المتميزة لإثراء الزربية المغربية والتي يرجع تاريخها الى دول المغرب العربي والحضارة الأندلسية ، حيث تم دراسة تصنيف بناء الوحدات الهندسية من خلال المتجهات القطرية للتراكيب النسجية المستخدمة بحيث كل متجه يتم استخدامه منفرداً أو مجتمعاً (طردي أو عكسي) وتم استحداث الأساليب المبتكرة لتوزيع الوحدة الهندسية والتي تستخدم تماثلات التناوب ، والدوران ، والنقل ، والانعكاس ، والانعكاس المتساقط ، والانعكاس المتبادل لجميع المتجهات تلقائياً مع محاور التناظر التماثلي وتكرارها في اتجاهات الزوايا المختلفة للتراكيب النسجية وتم تطبيق الأساليب المبتكرة للتراكيب النسجية المنفذة وكذلك تحليل الأساليب المبتكرة وتأثيرها علي الأبعاد الفنية للوحدات النسجية المستنتجة وتطبيقها في الزربية المغربية .