إن تطبيق الذكاء الاصطناعي (AI) في تصميم الملابس المستوحاة من البيئات الصحراوية باستخدام البوليستر المعاد تدويره من نفايات البلاستيك ينطوي على استخدام خوارزميات متقدمة لإنشاء قطع أزياء مبتكرة. تبدأ العملية بجمع البيانات والرؤى من المناظر الطبيعية الصحراوية، مثل أنظمة الألوان والأنسجة والأنماط. ثم تقوم تطبيقات الذكاء الاصطناعي بتحليل هذه المعلومات لتوليد مفاهيم تصميمية فريدة تعكس جمالية وخصائص البيئات الصحراوية.

يمثل البوليستر المعاد تدويره، المشتق من النفايات البلاستيكية، بديلاً صديقًا للبيئة عن البوليستر التقليدي، المشتق من موارد غير متجددة مثل البترول، مما يساعد المصممين على تقليل طلب المواد الخام وتحويل الملوثات الضارة من مدافن النفايات والمحيطات.

فالتصميم المعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتصميم الملابس الناتجة ليست فقط مبهجة من الناحية الجمالية، ولكنها أيضًا صديقة للبيئة، مما يعزز من استخدام التكنولوجيا لإحداث ثورة في صناعة الأزياء نحو الاستدامة.

فقد تناول البحث، كشف إمكانات الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في تصميم الملابس، مستوحاة من البيئات الصحراوية باستخدام البوليستر المعاد تدويره، فقد تضمن الجانب التطبيقي بالبحث على جزئين هما:

أولاً: إنشاء 24 تصميم مستلهمة من البيئات الصحراوية بمصر (واحة سيوة) باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وهي برنامج Midjourney, Stable Diffusion, Lexica ، وتم بناء التصميمات على محورين هما :(المحور الأول: تحقق تطبيقات الذكاء الاصطناعي وصلتها بمصدر الاستلهام)، (المحور الثاني: الابتكارية وملائمة التصميمات مع الخامة)، وتم التحقق من الصدق والثبات لعبارات المحورين، وإجراء الاستبانة على التصميمات للتأكد من تحقق من المحورين.

ثانياً: إجراء بعض الاختبارات المعملية (بإحدى المراكز المختصة) على خامة البوليستر المعاد تدويره من البلاستيك للتعرف على خواصه ومقارنته بالبوليستر التقليدي، والتأكد من صلاحيته لاستخدامه في صناعة الملابس المستدامة اشتملت الاختبارات على (مقاومة الانفجار- نفاذية الهواء- مقاومة الكهرباء الاستاتيكية– مقاومة التكور (التوبير)- الاحتكاك- تقدير الاستطالة والرجوعية في الأقمشة– درجة المظهرية- الالتواء- درجة ثبات اللون للضوء- مقاومة الاشتعال).

ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي والخامات المستدامة، نستنتج نهج أكثر مسؤولية ووعيًا بالبيئة في مجال الموضة، يحتفل بجمال الطبيعة مع تقليل التأثيرات الضارة على الكوكب.