لقد أدي استخدام التقنيات الحديثة الناشئة مثل إنترنت الأشياء إلى اتساع مفهوم التتبع والحماية والتسويق، فقد تغير معنى التتبع في صناعة التعبئة والتغليف والملصقات وأصبح أكثر تطورا، حيث أصبح التتبع في تلك الصناعة يعني اتباع العبوة أو الملصق منذ أن يتم تغليف المنتج، حتى يصل إلى يد المستهلك، وأبعد من ذلك حيث يشمل خدمات ما بعد البيع والبيانات الهائلة التي يتم جمعها من تعليقات العملاء الراجعة عن المنتج، إلى جانب تتبع الأصول داخل مصنع التعبئة وتتبع عملية التعبئة والتغليف نفسها. ومن ناحية أخري بينما يستخدم التعقب في التأكد من أصل ومنشأ المنتج ومكوناته لمصادقة المنتج؛ وبالتالي بناء ثقة المستهلك في المنتج نفسه بالإضافة إلى بناء الثقة في العلامة التجارية. وعلاوة على ذلك، فقد حول إنترنت الأشياء مفهوم حماية المنتج في صناعة التعبئة والتغليف أثناء التخزين والمناولة والشحن والنقل إلى مراقبة الوسط المحيط بالمنتج سواء داخل العبوة أو خارجها، لكي يتم التحكم فيه لضمان الظروف المثالية للحفظ والتخزين. كما أنه يضمن حماية العلامة التجارية ضد التزييف. يتأثر تسويق المنتجات أيضًا بإنترنت الأشياء أيضا فهو يعد جيلا جديدا من اتصال المستهلك، والذي يمكّن العلامات التجارية من تقديم نوع جديد من تجربة المستهلك من أجل مشاركة المستهلك، وتحقيق المنتج الذكي والعلامة التجارية الذكية، وشخصنة الاتصال بين المستهلك والعلامة التجارية، وتوفير رحلة تسوق تفاعلية يمكن أن تبدأ عبر الإنترنت وتنتهي في المتجر. وبذلك فقد أصبح استخدام إنترنت الأشياء في صناعة التغليف ضرورة ملحة، ولكن مثله مثل التقنيات الناشئة الأخرى، فأنه يواجه عقبات تعرقل عملية تطبيقه، حيث يعد غياب الوعي التكنولوجي بين الجمهور وأصحاب العلامات التجارية، والخوف من التكلفة التي قد تنتج عن استخدام التقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء والإلكترونيات المطبوعة في عمليات تتبع المنتجات وتعقبها وحمايتها وتسويقها من العوائق أمام تطبيق إنترنت الأشياء، ولذلك يحتوي البحث علي أهمية استخدام تقنية إنترنت الأشياء في التتبع والتعقب والحماية والتسويق، واستخدم ثلاثة استبيانات لاستنتاج تأثير استخدام تقنية إنترنت الأشياء في الملصقات أو العبوات على التتبع والتعقب والتسويق والحماية من وجهة نظر الخبراء والمستهلكين.