تعتبر المؤسسات الصناعية المسئول الأول عن تلوث البيئة نتيجة المخلفات الناتجة عن منتجات هذه المؤسسات والمتمثلة في ( النفايات الورقية والبلاستكية والخشبية والمعدنية ) حيث يتم وضعها في مكبات القمامة وحرقها والتخلص منها مما يعد هدر للموارد الطبيعية للدولة وندرتها وتأثيرها علي البيئة المحيطة بها وما تسببه من اضرار اجتماعية واقتصادية وبيئية, وحيث أن مجال التصميم الصناعي يعتبر من المجالات الحيوية التي تحاول دائما إحداث علاقة حميمة بين الانسان وبيئته ومنتجاته التي تعينه علي الحياة, فكان لابد من تدخل المصمم الصناعي بإعتباره الركيزة الأساسية في هذا المجال والذي يعمل علي إيجاد الحلول المناسبة والمبتكرة والتي تسهم في وضع حد لهذة المشكلات دون التأثير علي الجوانب البيئية أو المساس بدور المنتج الصناعي في تلبية أحتياجات المستهلك ويكون ذلك من خلال العمل ضمن الإطار المنهجي للأستدامة حتي يتسني له الوصول إلي إعتبارات بيئية للتصميم المستدام وهو التصميم المتوازن بيئيا هو الذي يصمم وفقا لمفهوم الاستدامة اي یراعى فيه أبعاد الاستدامة الثلاثة الاقتصادیة (على سبیل المثال سعر المنتج وخبرة العملاء)، البیئیة (الطاقة واستهلاك الموارد والانبعاثات)، الاجتماعیة (ظروف العمل والأثار المترتبة على الاستخدام), ويقدم منتجات تحمي البيئة والصحة العامة في كامل دورة حياتها بداية من استخراج المواد الخام وحتي التخلص النهائي منها من أجل تحقيق وتفعيل اعتبارات التصميم المستدام داخل المؤسسات الصناعية وخلق ميزة تنافسية خاصة بالمؤسسة ,من خلال تحقيق التوافق البيئي بين الإنسان، والمنتج حيث المنافسة الحقيقية أصبحت من خلال تصميم أفضل المنتجات الملائمة للبيئة، والتحسين المستمر لها، حيث أصبح التصميم في المرحلة الأخيرة أحد الركائز الأساسية لتحقيق متطلبات الجودة ، والتوافق البيئي ، وذلك نتيجة للمشكلات البيئية الناتجة عن التلوث بانتهاء العمر االفتراضي للمنتج .