يعتبر البناء المستدام من أهم متطلبات العصر الحديث في جميع المجالات المختلفة التي يحتاجها العالم اليوم. بدأت الدراسات السابقة في تحسين عمل تقنية BIM في تحليل الطاقة، حيث لم تقتصر هذه البرامج على رسم المبنى بثلاثة أبعاد فحسب بل بدراسة وتوقع سلوك المبنى في الحرارة والإضاءة والتهوية الطبيعية. لذلك، يوصى الخبراء والباحثون من خلال الأبحاث والدراسات المختلفة باستخدام تقنية البيم في عملية البناء والتشييد لتوفير الوقت والتكاليف لتحسين كفاءة الطاقة التي تؤثر على المباني والمستخدمين.

يستخدم البيم أحد وأهم المتطلبات التقنية للمشاريع بشكل عام وجميع التخصصات الهندسية ، حيث تأثر العالم بـ Covid-19 مما أدى إلى تدهور الاقتصاد العالمي. لذلك، لجأت الحكومات والمؤسسات إلى استخدام التكنولوجيا للاتصال عبر الإنترنت. تتأثر المشاريع بالوقت والتكلفة نتيجة العوامل المختلفة التي تواجه العالم اليوم في التغيرات السريعة، مما أدى إلى اللجوء إلى استخدام البيم في المشاريع للحد من الأثر البيئي للملوثات وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون (CO2). يعرض البحث استخدام تقنية البيم من برامج المحاكاة في الإسكان الاجتماعي الذي تم تنفيذه في مصر، والذي تم بناؤه بمواد تقليدية مثل الحديد والخرسانة دون استخدام الحلول المناسبة التي تقلل من استهلاك الطاقة. تعرض الدراسة اختيار المشاريع السكنية المنفذة في مصر بأحد مستويات الإسكان وهو الإسكان الاجتماعي التي تعاني من قلة كفاءة واستدامة المبنى. لذا تم استخدام برامج البيم مثل الريفيت المعماري لإنشاء نموذج إسكان ثلاثية الأبعاد ؛ ثم استخدم برنامج المحاكاة Insight 360 لبرنامج Revit لتشغيل وتحليل المحاكاة مثل مسار الشمس والتحليل الشمسي وحساب أحمال التدفئة والتبريد من خلال الحلول المناسبة. لذا فإن استخدام تقنية البيم يساعد في تطوير حلول أو بدائل مناسبة مثل المواد العازلة وجودة الزجاج التي تسمح بالوصول إلى الضوء الطبيعي فقط لتحقيق الراحة الحرارية وتحقيق الكفاءة الحرارية وتقليل الأحمال الحرارية والتكلفة والوقت.