توفر و تحقق الاماكن الثالثة حيز التقاء للعديد من المجالات الاجتماعية و الثقافية ، و اليوم مع تأثير التقنيات الحديثة أصبح هناك قصور و افتقار فى التفاعل بين الناس و المحادثة وجها لوجه . علم الأعصاب الإدراكي يلفت انتباه الباحثين في جميع أنحاء العالم عن دراسة تفاعل المستخدم مع السمات البيئية للحيز الداخلى ، وهو موضوع بحث هام اليوم في تصميم العمارة الداخلية .

تشكيل الحيز الداخلى للاماكن الثالثة يشمل سمات عديدة مادية (اللون ، والملمس ، والشكل ، المساحات الفارغة وما إلى ذلك) وأخرى بيئية (الضوء والصوت ودرجة الحرارة والرطوبة وما إلى ذلك). الموازنة بين هذه السمات و العناصر مهمة صعبة ينتج عنها تصميم مثالي لحيز العمارة الداخلية J. Gibbs, 2010))

الغرض من هذه الورقة هو مناقشة دور علم الاعصاب الادراكى و تأثيره فى عواطف الانسان اتجاه الحيز و تحفيز تصرفاته و رد فعله التفاعلى ، و تأثيره على الوظائف الدماغية ، تسعى هذه الاطروحة الى خلق فهم لكيفية تطور هذه العلاقة المعقدة و دورها فى اعادة جودة العلاقة الاجتماعية وجها لوجه فى الاماكن الثالثة (الكافيه). يتم ذلك من خلال استكشاف كيفية هيكلة وظائف الدماغ البشرى و الجهاز العصبى و الحالة العاطفية ، يتم ذلك بإستكشاف العلاقة المتبادلة – الايجابية و السلبية – بين تصميم حيز العمارة الداخلية و الادراك العصبى للانسان ، و دراسة ذلك من خلال توزيع استبيان لعدد 111 مشترك وجهًا لوجه على مجموعة من المشاركين عددهم النهائى 106 ، تستخدم هذه الدراسة الملاحظات المباشرة و منهج وصفى تحليلى نوعى فى اطار نظرى و عملى ( كافيه قبل التعديل و بعد التعديل ) في منطقة المعادى .