يستخدم مصممي الإعلان طرقًا متعددة لجذب انتباه الجمهور المستهدف وتوصيل الرسالة الإعلانية المقصودة، وذلك عن طريق ربط المنتج المعلن عنه إدراكيا مع كيان آخر، هذا الكيان يحمل صفات المنتج أو نتائج استخدامه أو الأضرار الناتجة من عدم استخدامه لهذا المنتج، وتمثل الظلال في الإعلان أداة مبتكرة تسمح لمصممي الإعلان بالجمع بين شيئين مختلفين بشكل مبتكر ومميز عن طريق كيان آخر كالظل الساقط (Cast Shadow)، ويعتبر الخداع البصرى لفن الظلال من العناصر التصميمية والفنية التي تقوم فيها الظلال بدور هام في التأثير الدرامي للصورة المستخدمة في تصميم الإعلان التفاعلي، فالظلال لها القدرة على تأكيد الاتزان والتباين في التصميم فتكسبه التجسيم والإيهام بالعمق فضلا عن أبعادها الدلالية الرمزية التي تجذب المشاهد للتفاعل معها، ويتميز الإعلان التفاعلي بالقدرة على توصيل الرسالة الإعلانية بسهولة وسرعة للجمهور المستهدف بشكل دقيق ومباشر، وأيضا بقدرته على الانتشار في عصر أصبحت وسائل الاتصال فیه متطورة بشكل كبیر بسبب انتشار وسائل الاتصال الحديثة انتشارا واسعاً وسريعا، وبالتالى فإن توظيف الخداع البصري بالظل في الإعلان التفاعلي يعمل على تشجيع المتلقي على التفاعل مع الإعلان أیا كان رد فعله.

لذلك وجب على مصمم الإعلان الاهـتمام بـالـفكرة الاعـلانـية وتـحقيق رؤيـة جـديـدة لـعناصـر الـتصميم الـمختلفة بشـكل إبداعي مـتميز ومـنفرد والاسـتفادة من الموروثات الثقافية والفنية، الوصول لحلول ابتكارية للعناصر التصميمية المختلفة بما يتلاءم مع طبيعة الرسالة الإعلانية والجمهور المستهدف، للوصول إلى أفضل الوسائل الفنية للتعبير عن الرسالة الإعلانية والاستفادة من التطور التكنولوجي للحصول على ظلال افتراضية يمكن للمشاهد أن يتفاعل معها، لیشعر المشاهد بشيء ابهره واستحوذ على انتباهه وحواسه، خاصة مع انتشار التكنولوجيا الحديثة فى أجهزة الهواتف المحمولة والتطبيقات التفاعلية الجديدة والتي وظف فبها الإعلان.