تواكباً مع النمو السريع الذي طاول حياة الإنسان في العصر الحديث في جوانب الحياة المختلفة ، تواجدت وسائل كثيرة للتعبير عن إحتياجات الإنسان منها البصرية والشفاهية واللغوية ، وإمتد التطور التكنولوجي ليشمل أيضاً الفنون بشكل عام ، فأحدث طفرة في وسائل التعبير المختلفة مستفيدين بتلك الرؤية الجمالية المستحدثة والتي ظهرت نتيجة لذلك التطور ، فأجبرت الفنان التشكيلي على البحث ، فلم يعد يكتفي الفنان بالطرق التقليدية ، فإقتحم مجالات متنوعة للبحث عن خامات ووسائط حديثة قادرة على إثراء العمل الفني تشكيلياً ، ومن أهم تلك الوسائل التي إستعانت بها الباحثة في التجربة فكرة التلاعب الرقمي والدمج البصري لعمل تصميمات جرافيكية والذي كان له أهمية في غناء العمل الفني بالكثير من القيم الجمالية الجرافيكية لإحتواءة على عناصر تشكيلية تُبرز أهمية إدراك الفنان بالتطور العلمي والتكنولوجي وبمشاكل مجتمعه فتناولت الباحثة فكرة التنمية المستدامة تواكباُ من الأحداث المجتمعية .

ولقد إعتدنا أن نري في حياتنا اليومية مشاهد متكررة من الخطوط الأفقية والرأسية تُضفي جمال وتوازن للمشهد وإخلاله قد يسبب توتر ديناميكي يكون مقصود أحياناً لإضفاء جمال على التكوين، فتقاطع تلك الخطوط يُنتج مثلثات ، ومن هنا كان إختيار الباحثة للمثلث والذي يُعد من أبسط الأشكال الهندسية التي حرّكت مخيلة البشر منذ فجر الحضارة ، فقد درسه علماء الرياضيات فوضعوا له القوانين والمعادلات ، فقد فرض المثلث حضوره على جميع نواحي الحضارة الإنسانية بإبداعاتها المتنوعة ولم يظهر أهميته فقط في علم الرياضيات ، بل إمتدت إلي الأساطير القديمة مروراً بفنون العمارة والهندسة نهاية بالعلوم الإنسانية والفنون المختلفة .

وقد قامت الباحثة بعمل تجربة تشكيلية جرافيكية تناولت فيها تلك التقنيات بمنظور جديد لفكرة التنمية المستدامة .