ملخص البحث:إن التصوير الحسابي مجال من مجالات التصوير الحديثة الناتجة من تزاوج علوم البرمجة مع التصوير الرقمي، وکان ظهوره نتيجة للتطور التکنولوجي الکبير منذ دخول الکاميرات الرقمية في الهواتف المحمولة التي دفعت المبرمجين إلى تطوير برامج المعالجة الذاتية داخل الهواتف المحمولة لتتم معالجة الصور الفوتوغرافية والصور المتحرکة لرفع کفاءة المنتج المرئي. وذلک لتعويض ضعف هذه الکاميرات نتيجة صغر حجم المستشعر الرقمي المستخدم بها وصغر حجم العدسات المصنعة لهذه الکاميرات، هذا التطور في کتابة برامج المعالجة لهذه الهواتف ظل يحدث لمدة تزيد عن أکثر من عقد کامل بالإضافة إلى استخدام معالج رقمي قوي بداخل هذه الهواتف فوصلت جودة الصورة الناتجة من هذه الهواتف إلى جودة تقترب ظاهرياً من الصور المستخرجة من الکاميرات الاحترافية التي تعتمد بشکل کبير على مکونات الکاميرات الاحترافية من أسطح حساسة وعدسات کبيرة تمت معالجتها بشکل کبير ذلک أدى إلى التفات صناع الکاميرات الاحترافية لأهمية البرمجة للکاميرات التي تعتمد على مکونات کبيرة واحترافية لرفع أدائها لتصل إلى جودة فائقة، ونتيجة لهذا التفکير نجحت وکالة الفضاء ناسا الفضائية فيما أطلقوا عليه اسم (التصوير الحسابي)، وقامت الفکرة الابتدائية على خلق (مقراب) تليسکوب عملاق افتراضي مکون من ثمانية تلسکوبات عادية لو تم تصنيعه بالطريقة التقليدية سيکون بحجم الکرة الأرضية، ونجحوا في التقاط صورة فوتوغرافية عملاقة للمجرة الإهليجية وإثبات نظرية الثقوب السوداء بتصوير الثقب الأسود في الواقع، وذلک بفضل التصوير الحسابي وتأثيره على التصوير الرقمي مما ساهم بشکل عظيم في مجال التصوير العلمي وليس التصوير العلمي فقط بل امتد الي سائر مجالات و انواع التصوير الثابت والمتحرک بل وکان المحرک الاساسي لتطور هذه المجالات عن طريق تطوير تکنولوجيا الات التصوير بفضل التصوير الحسابي