عرف الإنسان منذ البداية العلاقة بين فنيّ النحت والعمارة، وكذلك العلاقة بين العمارة والنسيج، فانصهار المنسوجات والعمارة له تاريخ طويل رغم اهمال هذه العلاقة لفترات طويلة ، وجاء البحث لتأكيد الأهمية الوظيفية والجمالية للعلاقة بين النحت والنسيج والعمارة ،فنجاح العمل المعماري يعتمد على تحقيق التكامل بين العمل المعماري وما فيه من قيمة نحتية، ويعتمد بشكل أساسي على فهم المصمم للدور الحقيقي لفن النحت في العمل المعماري، وأصبحت العمارة منبراً لفن النحت البارز سواء على الواجهات الخارجية أو في الطرقات الداخلية للمباني المعمارية ، ولذلك فإن فن النحت البارز ساهم في إثراء العمارة بالقيم الجمالية التي جمعت بين الشكل والمضمون ،وتعد المباني الصرحية من أكبر الدلالات على هوية البلد التي تمثله ولاسيما المباني الدينية ، فنجد العمارة المسيحية تهدف إلى توظيف جميع مبادئها الروحانية في عمارتها ،وتتحدد مشكلة البحث في عدم وجود دراسات لتطوير تصميم الواجهات المعمارية للكنائس بالاستفادة من نظم اللقى الزخرفي الهندسي. ويهدف البحث إلى ابتكار تصميمات تستخدم في التجميل المعماري لواجهات الكنائس بالاستفادة من أنظمة اللقى الزخرفي الهندسي و قام البحث بتقديم منهجية مقترحة لإنشاء تصميم لواجهات الكنائس يتوافق مع خصائص تلك الكنائس وتم تحويل التصميمات المبتكرة من تصميمات ثنائية الابعاد الى تصميمات نحتية ثلاثية الأبعاد ليتسنى توظيفها على واجهات الكنائس موضوع البحث حيث تم ابتكار 10 تصميم باستخدام نظم اللقى الزخرفي الهندسي وتحويلهم لتصميمات نحتية ثلاثية الابعاد وتوظيفهم افتراضيا على واجهات الكنائس باستخدام برامج الحاسب الآلي ،ومن أهم نتائج البحث أنه يمكن استخدام أنظمة اللقى الزخرفي الهندسي في ابتكار تصميمات تناسب جميع التكوينات المعمارية وتستخدم في التجميل المعماري داخل وخارج المباني وحقق البحث التكامل بين التخصصات البينية النحت والعمارة والنسيج