مقدمة:

استخدم قدماء المصريين الکتان في تغليف المومياوات لأنهم کانوا يقدسون الکتان ، معتقدين أن أوزير کان ملفوفًا به بعد الموت. لم تقتصر أهمية المنسوجات الکتانية على الأنشطة اليومية بل شملت العالم الآخر لأن المصريين القدماء کانوا يؤمنون بالتحنيط ويطورونه عبر العصور المصرية القديمة (الفرعونية) المختلفة. تم استخدام الکتان کأغلفة داخلية للمومياوات کما لو کان تابوت خارجي يغطي المومياء بعد التحنيط. ذکر هيرودوت أن الکهنة المصريين رفضوا السماح للمعبد غير ملفوف بالکتان [1].

ومع ذلک ، فإن التحنيط في مصر القديمة يحتاج إلى مزيد من الاستکشاف المتخصص. يجب إجراء المزيد من الدراسات لفحص المواد المستخدمة والترکيب الکيميائي وکذلک الخصائص الفيزيائية والکيميائية ودورها وتأثيرها المدمر على المومياوات وأغلفة الکتان. وقد لوحظت العديد من مظاهر التدهور على المومياوات في التوابيت المغلقة في غرف الدفن ، مثل تفحم مومياء توت عنخ آمون ، وأغلفة الکتان الشبيهة بالحرق ، وتلاشي أو تغير لون بعضها ، والتدهور البيولوجي.

لذلک ، تهدف الدراسة الحالية إلى استکشاف الآثار السلبية لبعض مواد التحنيط على تلف ألياف الکتان المستخدمة کأغلفة للمومياوات وإبراز طرق الحفظ والترميم الخاصة باللفافات. هذا الموضوع صعب للغاية بسبب العديد من عوامل التدهور الداخلي ، بما في ذلک مواد التحنيط والعوامل الخارجية الطبيعية والبشرية. وهکذا ، تم إجراء العديد من الدراسات ذات الصلة. علاوة على ذلک ، يمثل الجزء المطبق تحديات ذات صلة بالسلامة والصحة المهنية للحافظ عند التعامل مع المومياوات.

يهدف هذا البحث إلى دراسة تنظيف اللفائف الکتانية المستخدمة فى لف المومياوات فى العصور المصرية القديمة لذلک تطبيقا على اللفائف الکتانية لمومياء تايوحريت التى ترجع إلى عصر الأنتقال الثالث، ومريت عمليات العلاج والصيانة بالعديد من المراحل:

1- معرفة تاريخ القطعة وتحليلها فنيا.

2- دراسة تقييم تأثير مواد المستخدمة فى عمليات التحنيط قديما على اللفائف الکتانية للمومياء.

3- دراسة دور عوامل التلف المؤثرة على الخصائص الفيزيائية والکيميائية للفائف الکتانية.

4- دراسة لأحدث أنواع الفحوص والتحاليل العلمية للعينات التى تم أحذها من حالة الدراسة مومياء تايوحريت ( لفائف کتانية- مواد تحنيط – لفائف کتانية مصبوغة ).

5- تقديم طريقة للعلاج والصيانة للفائف الکتانية تتفق مع الاشتراطات العلمي المتبعة فى مجال العلاج والصيانة الکتان الأثري.