درجت الكتالوجات العربية والأجنبية والدراسات المبكرة التي تضمنت مسكوكات المرابطين على بدء إصداراتهم النقدية بنقود الأمير أبو بكر بن عمر ثاني أمراء المرابطين، وكان أقدمها تلك التي ضربت بمدينة سجلماسة في سنة 450 هـ /1058م، وذلك لعدم توافر قطع أقدم لهذا الأمير آنذاك، وكذلك لعدم توافر نقود للأمير يحيى بن عمر أول حكام المرابطين وأخو الأمير أبو بكر، وكان Brethes قد نشر قطعة وحيدة فريدة في كتالوجه في عام 1939بصورة غير واضحة المعالم ونسبها بصورة غير صحيحة لبني خزرون حكام سجلماسة، ثم أعاد بنك المغرب نشر نفس القطعة في عام 2006م بصورة أوضح وصحح نسبتها إلى الأمير يحيى بن عمر أول أمير مرابطي، كما أشارStephen Album من قبل في مؤلفه لوجود قطعة شديدة الندرة للأمير يحيى بن عمر ولكنه لم يذكر بياناتها ولم يرفق لها صورة، وبذلك فقد كان بنك المغرب أول كتالوج يوثق وجود دينار يخص الأمير يحيى بن عمر بالصورة كما ذكر قطرها، ثم نشر بنك المغرب في كتالوجه الذي صدر حديثا عام 2017م قطعة أخرى بخلاف الدينار السابق نشره، وأشار لكونها من نفس طراز الدينار المنشور، ولكن تبين بالرجوع إلى صورتها أنها غير مطابقة له وأنها تمثل طرازا جديدا، وقد أورد كذلك قراءة لعبارات قطعة أخرى مميزة و لكن من دون إرفاق صورة لها، وكانت المفاجأة أثناء البحث ظهور دينار فريد آخر للأمير يحيى بن عمر بمجموعة FINT في ألمانيا وهذا الدينار لم ينشر من قبل ويتم نشره في هذه الدراسة لأول مرة وهو من طراز دينار بنك المغرب ولكنه يتميز عنه باكتمال عبارات مركزي الوجه و الظهر، وتقوم هذه الدراسة بعمل كتالوج مُصَغر يضم إصدارات الأمير يحيى بن أبي بكر من خلال الدنانير السابق ذكرها بالإضافة إلى نشر ودراسة دينار فريد باسم الأمير يحيى بن عمر يُعد أكثرها اكتمالا لعباراته، وهو محفوظ بمجموعة خاصة بالمملكة المغربية، بالإضافة لنشر دينار مركز FINT بألمانيا كما تقوم الدراسة باستكمال قراءة القطع المنشورة سالفة الذكر وتصحح قراءة أحدها وترجح الفترة التاريخية التي ضربت فيها تلك الدنانير من خلال دراسة تحليلية لما ورد في المصادر التاريخية .