يدرس طلاب الفنون التطبيقية تصميم البرمجيات ذات الوسائط التعليمية، وتوظيفها بالمجال التعليمي، ضمن مقررات التصوير العلمي والتعليمي، كما يدرس طلاب تكنولوجيا التعليم مقرر الوسائط المتعددة التعليمية، وذلك لأنها وسيلة غنية بالسبل التي تسعى بها للوصول لذهن الطالب والاستحواز على انتباهه، لأن الوسائط المتعددة تخاطب الحواس السمعية والبصرية وتحث الطلاب للتفاعل مع المادة التي تقدمها برمجية الوسائط المتعددة خاصة وأنها تحتوي على الصور الفوتوغرافية الثابتة والصور المتحركة، بالإضافة إلى باقي الوسائط المتعددة،مثل الكتابات والرسوم الجرافيكية التوضيحية والخرائط والأشكال الإنفوجرافية والشروح الصوتية بصوت المحاضر أو المعلم أو المعلمة، بالإضافة إلى الموسيقى والمؤثرات الصوتية التي تهيئ المناخ المناسب لفهم الموضوعات المطروحة للشرح ، ، ويرى الباحث أن أفضل وسيلة لتعليم طلاب تكنولوجيا التعليم فعالية الوسائط المتعددة ، هو تعليمهم هذه التقنية باستخدام برمجية وسائط متعددة من إعداد الدارس، ومن خلال استخدام برمجية الوسائط المتعددة التعليمية فسيكتشف الطلاب بأنفسهم قيمة المقرر الذي يدرسونه،فإكساب الطلاب المعلمون ثقتهم الكاملة فيما يتعلمون تقديمه في سوق العمل، وقد شملت البرمجية ما يجب أن يحصله الطلاب من معارف نظرية وما يجب إكسابه لهم من مهارات إنتاج البرمجيات التعليمية، وقد كان طلاب الفرقة الثالثة قسم تكنولوجيا التعليم والذين يدرسون مقرر الوسائط المتعددة التعليمية عينة الدراسة التجريبية، وقد أعد الدارس مجموعتين أحدهما ضابطة والثانية تجريبية، وأعد اختباراً قبليا للمجموعتين ثم اختباراً بعديا لهما، كما تم اختبار المكتسبات المهارية من خلال اختبار عملي حيث يفاس مقدار ما اكتسبه الطلاب من مهارات تشغيل برامج الحاسب الآلي التي تقوم بتجميع الوسائط المتعددة وإخراجها في برمجية وسائط متعددة واحدة، وتقيس درجة إجادتهم وإتقانهم العمل على البرنامج وكذلك سرعة الإنجاز في الوقت المحدد للإختبار وقدأثبتت التجربة العملية للبحث من خلال التحليل الإحصائي لنتائج الاختبار البعدي فعالية البرمجية في زيادة تحصيل الطلاب للمعارف والمفاهيم النظرية وكذلك مقدارتحسين الأداء العملي، وكذلك مقدار الكسب في الدرجات التي حصل عليها طلاب المجموعة التجريبية بلغت إلى درجة 500%.