تركز هذه الورقة البحثية على موضوع الاقتصاد الدائري في سياق أهداف التنمية المستدامة-11 المدن والمجتمعات المستدامة كأحد الأهداف الرئيسية لمجتمع اليوم. التعريف بالمدن الذكية، مع مراعاة تحديات الاستدامة التي ستواجهها المدن قريبًا والتطورات التكنولوجية الحديثة التي ستمكنها من أن تصبح "ذكية". في ظل السياق العام للتنمية المستدامة، أصبح الاقتصاد الدائري جزءًا مهمًا من توفير الموارد للأجيال القادمة، على أساس التضامن بين الأجيال وبين الأجيال. يمكن فهم المدينة الذكية على أنها مدينة مستدامة، مدينة تؤدي أداءً جيدًا اقتصاديًا، وإداريًا، وبيئيًا، وسكنيًا. تهدف هذه الورقة إلى تحديد بعض الإجراءات المهمة التي يوصى بها لتعزيز هذه الرؤية. كما يهدف إلى تسليط الضوء على الفوائد الاجتماعية والاقتصادية المحتملة وتحديات التنمية الدائرية الحضرية؛ كما أنه توفر دليلًا أوليًا على الفوائد المتآزرة التي تم إنشاؤها من خلال الجمع بين التصميم والتنمية الاقتصادية وربط النهجين معًا بدلاً من تطبيقهما بشكل منفصل.

تقلل المدن الذكية من التكاليف عن طريق تقليل استهلاك الموارد والطاقة اللازمين لتلبية احتياجات تقديم الخدمات الحضرية. يمكن أن يؤدي نهج الاقتصاد الدائري إلى زيادة كبيرة في عدد المدن والمستوطنات البشرية التي سيتم تبنيها وتنفيذها وتطويرها وتطبيق استراتيجيات وخطط متكاملة للإدماج، وكفاءة الموارد، وتخفيف آثار تغير المناخ والتكيف، والقدرة على الصمود. من الدراسات الواضحة، يمكن للمرء أن يدرك أن المدن الذكية تقليل الانبعاثات وتوفير الطاقة، من خلال الأتمتة وإدارة النفايات والأنظمة التي تعمل على تحسين الصحة العامة والبيئة. باختصار، يغطي موضوع البحث هذا منظور متنوع للهدف - الذي يهدف إلى جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة، آمنة ومرنة ومستدامة، حيث يتميز نموذج الاقتصاد الدائري بميزتين رئيسيتين تؤكد الأولى على أهمية وجودة دورة حياة المواد والثانية أن نماذج أعمال الاقتصاد الدائري تغلق الحلقات وهذا يشمل تلبية الاحتياجات دون امتلاك منتج، وتوسيع قيمة المنتج، والتصميم منتجات طويلة العمر على مستوى المستخدم النهائي حيث يساعد ذلك في توسيع قيمة المورد والكفاءة الصناعية.



الكلمات الدالة

الاقتصاد الدائري، تصميم المدن الذكية، أهداف التنمية المستدامة- ١١، المدن والمجتمعات المستدامة