کا ن جمود نموذج النقد الکلاسيکي المتبع فى قراءة أعمال المدرسة الکلاسيکية العائدة سببا فى تحول النقد الکلاسيکي الى مجموعة من القراءات ذات الاحکام الثابتة ، حتى مع إختلاف العمل والفنان، و إختلاف الناقد مما يشير إلى الحاجة للاستعانة بمذاهب نقدية معاصرة فى قراءة أعمال المدرسة الکلاسيکية العائدة تراعي معايير النقد فيها التميز الفردي للعمل الفنى من الوجهة الجمالية، وتبحث عن مفاتيح جديدة لقراءة العمل الکلاسيکي بعيدا عن المعايير القياسية ، وربما کان النقد التوليدي من أحدث المناهج النقدية التى تسعى إلى قراءة جديدة لاعمال الفن فى ضوء تتبع و دراسة مراحل العمل قبل إکتماله . فالنقد التوليدي - على عکس المنهج الکلاسيکي فى النقد - لا يتعلق باختيار القواعد المنهجية الأکثر ملاءمة لتحليل عمل ما فى ضوء مذهبه الفنى ، بل يتعلق بإحياء ما کان موجودًا قبل تمام العمل من خلال رصد التغييرات فى مراحل تشکيل العمل وخطوات إنجازه والتطرق إلى سيموطيقا الاشکال وما تشير إليه من دلالات تاريخية أو إجتماعية أو جمالية للبحث عن مستويات جديدة للمعنى داخل العمل الفنى. وبالرغم من أن أغلب الدراسات التى تم تطبيق النقد التوليدي فيها کانت دراسات أدبية إلا أن تطبيقه فى مجال الفنون البصرية سوف يکون من الدراسات الاصيلة التى تتعرض للعمل الصوري بآليات غير معهودة فى مجال النقد التشکيلي ،وهنا يکون سؤال البحث :

کيف يمکن قراءة اعمال المدرسة الکلاسيکية الجديدة برؤية نقدية مستحدثة فى ضوء آليات النقد التوليدي ؟

لذلک إفترض البحث أن منهج النقد التوليدي يمتلک آليات يمکن من خلالها قراءة أعمال المدرسة الکلاسيکية الجديدة برؤية نقدية مستحدثة.

و يهدف البحث إلى الوصول لرؤية نقدية مستحدثة لأعمال فن المدرسة الکلاسيکية الجديدة فى ضوء آليات النقد التوليدي .