التقنية وأثرها على المضمون التعبيري في الأعمال التصويرية للفنان البرتو بوري

يتناول البحث التقنية وأثرها على المضمون التعبيري في الأعمال التصويرية للفنان البرتو بوري، حيث شكلت الحرب موضوعًا حاضرًا في تاريخ الفن العالمي، وكما لكل حرب ملامحها وخصوصيتها (تاريخًا وأهدافًا ونتائجًا)؛ فإن لكل فنان قراءته الخاصة وترجمته للحرب في التعبير عنها، حيث تتوغل آلة الحرب في أماكن وأزمنة مختلفة، تحصد أرواحًا لا حصر لها أو تترك بها ندوب وجراح جسمانية ونفسية لا تزول، فيبدأ هنا دور الفنان الذي يعكس إبداعاته مشاهد العنف والإضطراب وتجسيد بشاعة الحرب، والظروف التي عاشها شعبه في أوقات المِحن برؤي وصياغات متنوعة.

ومن هنا فقد تكمن مشكلة البحث في التساؤل الآتي:-

- ما هي السمات التعبيرية والجمالية للتقنية في العمل التصويري؟

- هل ساعدت التقنية في تحقيق المضمون التعبيرى بأعمال المصور ألبرتو بوري Alberto burri ؟

ويفترض البحث أن التقنية تساعد في تحقيق المضمون التعبيرى بأعمال المصور ألبرتو بوري وتحقيق رؤى تعبيرية معاصرة، كما يهدف البحث إلي الكشف عن السمات الفنية والتعبيرية والجمالية في أعمال الفنان ألبرتو بوري، كونها من العوامل الأساسية في تكوين شخصيته الفريدة، وإيجاد مداخل تجريبية يمكن الاستفادة منها في إنتاج أعمال تصويرية برؤية معاصرة، كما تكمن أهمية البحث أيضًا إلي إلقاء الضوء على التقنيات المختلفة وجمالياتها لأحد مصورى مابعد الحرب العالمية الثانية، لتثري مجال التصوير، والتعرف على كيفية معالجة الفنان ألبرتوبوي لأعماله التصويرية تقنيًا، باستخدامه العناصر التشكيلية وتوظيفها علي مسطح العمل الفني، لفتح آفاق ورؤي فنية جديدة.

وتناول البحث نبذة تاريخية عن التجريدية التعبيرية، وأيضًا التقنية والخامة ودورهما تأكييد المضمون التعبيري، كما يتناول البحث تعريف بالفنان ألبرتوبوري ووصف وتحليل لنماذج من الأعمال التصويرية للفنان، ومن ثم عرض نتائج وتوصيات البحث.