يلقي البحث الضوء على أهمية التفکير التصميمي في صناعة الخزف لکونه تفکير علمي للابتکار والتطوير من خلال حل المشکلات فهو يساعد على تحديد الأهداف ، وإعداد أفضل الطرق للوصول إليها فهوعملية ممنهجة هامة لتنظيم الافکار وترتيب مراحل الأبتکار في اطار منظم وبخطوات واضحة تضمن الوصول الى افضل النتائج حسب ظروف المؤسسة او الشرکة وما قد يحيط المنتج من ظروف تسويق وثقافة مجتمعية للفئات المستهدفة. ، وهو يعد عمل تعاوني لفريق متعدد التخصصات ، ولما کان المحور الاساسي في التفکير التصميمي هو الانسان واحتياجاته المادية والمعنوية استلزم ذلک رصد وتفهم الاحتياجات لفئة المستهلکين المستهدفة حيث تلبيتها اساس في نجاح المنتج. ، وذلک مايسمى التعاطف وهو من أهم المراحل التي تؤهل الى تحديد المشکلات ، وقد تکون هذه المشکلات احادية بسيطة أو معقدة غير محدودة.، وقد اتخذ البحث أعمال ويدجود کمثال ناجح في محاولة لتتبع نهج التفکير التصميمي في تلک المنتجات واثبات انه سبب هام من اسباب نجاح ويدجود في اقامة صرح هام لصناعة الخزف ويعتبر الاول من نوعه في العصر الحديث في انجلترا بل وفي العالم اجمع مع استمرار نجاحة وتميزه منذ انشاءه وافتتاحه عام 1769 الي يومنا هذا، ومع وجود الکثير من الاسباب الفنية والتقنية لنجاح منتجات مصنعه مثل الدقة والالتزام والصرامة والتجديد الا اننا نرى في هذا البحث ان المنهجية التي اتبعها ويدجوود في التفکير کانت هي السبب الاهم في نجاح منشأته الصناعية ، وخلص البحث الى أن ويدجود قد أتخذ منهجية شبيهة جدا بما عرف حديثا بالتفکير التصميمي. فقد تتبع البحث مراحل التعاطف و الافکار والتجريب وعرض النماذج لمنتجات ويدجوود القديمة والتي استمرت ناجحة الى يومنا هذا مثل الجاسبر والبازلت وادوات المائدة الکريمية وغيرها واسقاط التفکير التصميمي ومراحله الخمسة على تلک الاعمال ، مع تحليل الکيفية التي استخدمها ويدجود في کل مرحلة وقد خلص البحث الى اتباعه لمنهج التفکير التصميمي کمنهج منطقي للحصول على نتائج ناجحة في منتجات خزف المائدة.
وخلص البحث ان نجاح ويدجود في عمل صرح صناعي مميز وتغيير شکل الصناعة للخزف لم يکن محل صدفة ولکن کان وراءه عقل عبقري منظم لخزاف ورجل اعمال مميز يعمل على التجديد والابتکار والتحدي وأنه انتهج تفکير مميز وخاص به آنذاک ولکنه يشبه أو يطابق منهجية التفکير التصميمي المعروف حاليا.