يعتبر Art Deco أسلوبًا للفنون البصرية والهندسة المعمارية وتصميم المنتجات، ظهر لأول مرة في فرنسا (قبل الحرب العالمية الأولى) ، وازدهر في الولايات المتحدة وأوروبا خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، من خلال تصميم الأجزاء الخارجية والداخلية لأي شيء من الهياكل الكبيرة إلى الأشياء الصغيرة ، أثر آرت ديكو على تصميم المباني والأثاث والمجوهرات والأزياء والسيارات ودور السينما والقطارات.

ظهرت حركة الآرت ديكو عندما أدرك العديد من الفنانين والمصممين البارزين، الذين لعبوا دوراً بارزاً في تطوير أسلوب الآرت نوفو، أن اعتماد الطرق التقليدية في الإنتاج أصبح غير مناسب لعالم عصري يتسم بالتحدي ، وأنه قد حان الوقت للانتقال إلى نمط جديد على عتبة القرن الجديد.

تعد الآرت ديكو واحدة من نظريات اتجاه الحداثة في التصميم، التي تمتاز بأسلوب تصميم تطويري يعتمد على التطبيق العصري للكلاسيكية، بروح فنية انتقائية تجمع الأشكال الهندسية البسيطة والزخارف التقليدية، التي تعكس الفخامة والتقدم الاجتماعي والتكنولوجي.

لم تكن حركة الآرت ديكو أسلوبًا واحدًا ، بل كانت عبارة عن مجموعة من الأساليب المختلفة والمتناقضة في بعض الأحيان، التي توحدها الرغبة في تطبيق مفهوم الحداثة، حيث تأثرت بمعظم الحركات التصميمية التي ظهرت في عصرها كالتكعيبية ومدرسة الفن الحديث، كما استلهمت خطوطها وأشكالها الفنية من الأنماط القديمة الأفريقية والفرعونية والأزتيكية (الأميركيون الأصليون)، فذهب المصممون إلى دمج عناصر مصممة آلياً مع زخارف قديمة من مصر وبلاد ما بين النهرين (بابل وآشور وسومر) واليونان وروما وآسيا وأمريكا الوسطى.

من هنا جاءت أهمية الدراسة التحليلية لأشهر أعمال التصميم الداخلي للطراز الزخرفي الأرت ديكو ومصادر استلهامه، ودراسة التفاعل بينه وبين تلك المصادر، من خلال توظيف الخطوط والخامات والألوان والملامس المختلفة وتوظيف القواعد العامة المستخلصة من العلاقات البصرية بين عناصر التصميم الداخلي في إيجاد مؤشرات التكاملية البصرية.