في هذا البحث يلقي الضوء على واحدة من ضروريات الحياة لدى الطفل و المراهق والشاب والتي تؤثر في نمو الطفل وتشكل ثقافة المراهق وترسم هوية الشاب فيستعرض الباحث أهمية الألعاب الرقمية التي أسهمت في تشكيل ثقافات وأحيانا في هدم بعض القيم لدى قطاعات من النشء وكانت أحيانا السبب في خلق هوة عظيمة بين النشء وتراثه وتاريخه بل وقيم الشهامة والسلم وزرع روح العنصرية والعنف والصراعات ، لذلك شرع الباحث في هذا البحث استعراض وطرح الفروض لإيجاد الحلول لحل المشكلات الناجمة من سوء استخدام التكنولوجيا في الهدم المجتمعي إن صح المصطلح والنهوض بها من أجل إقامة جيل أفضل والأستمتاع بأوقاتهم بالترفيه المفيد البناء النافع وذلك عن طريق توجيه المؤسسات المنتجة لهذه الألعاب لحشد جهودهم من خلال خلق بيئة افتراضية تحمل فوقها ما خلفه الأجداد من إرث تاريخي وعوالم مستمدة من الشخصيات الواقعية المؤثرة في تاريخ الأمة تكون قدوة ونبراسا لأجيال المستقبل .وتقدم كل ماهو نافع ومفيد في غير مضيعة للوقت . ويقدم البحث إقتراحا عمليا لتصميم لعبة رقمية مستوحاه من الإرث الحضاري بل من تاريخ قريب نسبيا وبالتحديد من القرن الثامن عشر ومع اجتياح نابليون بونابارت قائد الحملة الفرنسية على مصر والتي تصدى لها الشعب المصري تارة بالثورات والإحتجاجات وتارة بالمقاومة الشعبية لحين رحيلها من البلاد ويقدم البحث اقتراحات للمصممين لتنفيذ أحد الألعاب الرقمية ذات البعد التقافي التراثي المشبع بروح الحضارة المصرية القديمة والحديثة سواء كانت في البيئة الافتراضية المستوحاه من الأثار القديمة أو الشخصيات التاريخية المستوحاة من الواقع المصري الشامخ .ويظهر الألعاب المصرية بطابع تراثي متفرد فمصر صاحبة عدة حضارات متتالية بدءا من الحضارة المصرية القديمة ثم القبطية والأسلامية والمعاصرة وكذلك الشخصيات المصرية والتاريخ الحافل بالرموز التي يمكن أن تجسد وتكون قدوة للأجيال .