يعتبر اللون من العوامل الأساسية في الأعمال النحتية ، حيث يساهم في تحديد شخصية العمل وإبراز تفاصيله وجمالياته , ويمكن أن يستخدم اللون في النحت لإضفاء المزيد من التفرد والتميز على العمل , ومن خلال فهم الطرق التي يمكن أن يؤثر بها اللون على النحت فإن العلاقة بين النحت واللون معقدة ومتعددة الأوجه. باستخدام اللون بشكل استراتيجي ومدروس يمكن للفنانين إنشاء منحوتات مذهلة بصريًا وجذابة عاطفياً واستفزازية فكريًا كما يمكن أن يؤدي استخدام طبقات الألوان في النحت إلى إنشاء جمالية ديناميكية وجذابة بصريًا , فإن إستخدام طبقات الألوان في المنحوتات البارزة يساعد على تعزيز تجربة المشاهد عن طريق إضافة العمق والبعد والتأثير العاطفي , كما يسمح للفنانين بتحدي المفاهيم التقليدية للنحت وإنشاء قطع فريدة ومثيرة للتفكير تدعو إلى التفسير والمناقشة , ان فن النحت الغائر هو فن يتميز بالقدرة على إنشاء أشكال ثلاثية الأبعاد من خلال إزالة جزء من المادة الأساسية ، وهذا الفن يتضمن العديد من القيم الجمالية التي تجعله فنًا مميزا ومضيفا للبعد الثالث على العمل النحتى , يعطى إضافة البعد اثالث إلى النحت الغائر تأثيرًا جماليًا مميزًا وفريدًا , فالبعد الثالث يخلق تباينًا بين المساحات المنحوتة والمساحات الخلفية ، مما يجعل الشكل يظهر بشكل أكثر عمقًا ووضوحًا وبالإضافة إلى ذلك فإن إضافة البعد الثالث تسهم في تعزيز التفاصيل والأشكال الصغيرة في النحت ، مما يجعله يظهر بشكل أكثر دقة وجمالية , ومن هنا برزت فكرة البحث فى تصميم عمل نحتى غائر ينفذ بالحفر فى طبقات الالوان والتى هى تقنية يدوية جديدة مستحدثة يستعرض البحث بالتفصيل الى كيفية العمل بها واستخدام الخامة المناسبة بها والادوات ايضا وكيفية اعداد الخامة للحفر , ومدى الاستفادة من جماليات اضافة اللون الى التصميم النحتى عند التنفيذ مما يوصى بالنهاية لاستخدامات تطبيقية متعددة يمكن عن طريقها اثراء العمل النحتى التطبيقى .