في إطار خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ تتوجه الدولة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، حيث تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها الخاصة، وتواكب الدراسه ذلك التوجه من خلال الحفاظ على البيئه والتوافق بين التصميم البيئي والتصميم الاعلاني.

وللإعلان التوعوي المستدام دوراً مهماً في تكوين الوعي بقضايا المجتمع، حيث انه نشاط تصميمي يؤدي الى الارتقاء بالرفاهية الاجتماعية بأكبر قدر من الحرص على الموارد الطبيعية وبأقل قدر ممكن من الاضرار والإساءة الى البيئة لذلك تسعى بعض المنظمات لاستخدام مفهوم الاستدامة في الإعلان التوعوي لإيجاد مداخل إبداعية للتصميم وتبني ثقافة إعلانية جديدة تكون مؤثرة على سلوك المتلقي.

وعلى الرغم من ان التصميم الجداري يعد نقيضاً لفن الاعلان، حيث انه يتسم بالاستمرارية والثبات في حين أن الإعلان التوعوي يرتبط بمدى زمني محدد سلفاً، إلا انه من الممكن استخدام التصميم الجداري كنوع من التجميل لبعض المباني والربط بين التصميم الجداري والرسائل الإعلانية التوعوية اعتماداً على الخامات المعاد تدويرها لتعزز الأفكار الاعلانية التوعوية.

ومن هنا جاءت أهمية البحث في التوجه نحو التنميه المستدامة وتوظيف التصميم الجداري وأساليبه المعاصرة في الإعلان التوعوي المستدام لإيجاد مداخل إبداعية للتصميم، مما يؤدى إلى رفع الوعي المجتمعي لدى المتلقي، كما يساهم أيضاً في توطيد العلاقة بين المتلقي وبيئته عن طريق التفاعل الواعي مع الرسائل الاعلانية التوعوية.



مشكلة البحث:

تتضح مشكلة البحث من خلال الإجابة عن التساؤلات التالية:

- كيف يمكن الاستفادة من التصميم الجداري لإيجاد مداخل ابداعية جديدة تحقق مفهوم الاستدامة في تصميم الاعلان التوعوي وتضيف قيمة جمالية ووظيفية للإعلان؟

- يؤثر التصميم الجداري المعاصر على اهتمام متلقي الإعلان التوعوي ؟

هدف البحث: يهدف البحث إلى:

- دراسة وتوظيف تطبيقات التصميم الجداري المعاصر في مجال الإعلان التوعوي المستدام لإيجاد مداخل ابداعية جديدة للتصميم.

- دراسة العلاقة بين التصميم الجداري المعاصر والبيئة ومتلقى الإعلان.

منهجية البحث: المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التجريبي

الكلمات المفتاحية: التصميم الجداري المعاصر، الإعلان التوعوي المستدام ، التنمية المستدامة