تعد خامة الخشب من المواد التي تتميز بتعدد تقنياتها ذات الإمکانيات التشکيلية المتنوعة، التي تحفز المصمم على الإبداع والابتکار، حيث تترك خامة الخشب أثرًا عميقًا على الفکر الذي يتأثر بما حوله من متغيرات سواء کانت ثقافية، دينية، وبيئية. لذلك يسعى البحث إلى توظيف تقنيات الخشب المختلفة لتطويع الخامة لخدمة العملية الإبداعية وإثراء صياغات تشكيلية ، وانعکاس ذلك على طلاب التربية الفنية .

وتمثلت مشکلة البحث في التساؤل التالى: كيف يمكن الافادة من الرؤية الفنية لجماليات النحت الخشبى المعاصر كمدخل لإثراء الصياغات تشكيلية لدى طلاب التربية الفنية ؟. کما يهدف البحث إلى توظيف الخامات البيئية المتمثلة في الأخشاب الطبيعية لتحقيق الإستدامة البيئية وصولاً إلى تحقيق القيمة الجمالية، وذلك من خلال التجريب والابتكار. ويمكن للفنانين وطلاب التربية الفنية استكشاف تقنيات النحت والتجميع للأخشاب لإبداع أعمال فنية مبتكرة ذات أبعاد متعددة. ويعتبر النحت الخشبي وسيلة للتفاعل مع المكان والمجتمع المحيط. ويمكن للفنانين وطلاب التربية الفنية استخدام النحت الخشبي لإبداع تجارب فنية قابلة للتفاعل والمشاركة مع الجمهور، سواء من خلال الأعمال المؤقتة، أو الأعمال المستدامة التي تتفاعل مع العناصر الطبيعية والبيئة المحيطة. وعند تطبيق هذه الرؤية الإبداعية يمكن للنحت الخشبي أن يسهم في إثراء صياغات تشكيلية ، عن طريق توفير أبعاد جديدة للتعبير الفنى وتوسيع مجالات التجريب والإبتكار في هذا المجال. ويتحقق ذلك من خلال توظيف التقنيات الحديثة المبتكرة مع الخشب، ومزج العناصر التقليدية مع العناصر المعاصرة، وتفاعل الأعمال الفنية مع المجتمع المحيط.

مشكلة البحث :

من خلال عمل الباحث كعضو هيئة تدريس بجامعة السويس تسائل عن كيفية اثراء الصياغات التشكيلية لدى طلاب التربيىة الفنية من خلال الرؤى الفنية المعاصرة للنحت الخشبى ومن هنا نصل الى سؤال البحث :

كيف يمكن الافادة من الرؤية الفنية لجماليات النحت الخشبى المعاصر كمدخل لإثراء الصياغات تشكيلية لدى طلاب التربية الفنية ؟