يعد الحفاظ على العمارة التراثية في محافظة الإسكندرية بمصرأمرًا ضروريًا للحفاظ على الهوية الثقافية للمدينة وتاريخها حيث شهدت مدينة الإسكندرية تغيرات مناخية أخيرة ظهر تأثيرها على المدينة بشكل ملحوظ لكونها مدينة ساحلية ، واصبح التغير المناخى قضية مهمة جدًا ومقلقة تهدد المدينة مستقبلاً ، وتعد مدينة الإسكندرية الساحلية موطن للعديد من المباني التراثية التي يعود بعضها إلى العصور القديمة. ومع ذلك ، فإن هذه المباني معرضة لخطر التلف والدمار بسبب آثار تغير المناخ مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، الظواهر الجوية الشديدة ، الامطار الغزيرة ، وزيادة الرطوبة ، واستجابة لهذا التهديد يتم التخطيط نحو توظيف معالجات العمارة التراثية بما في ذلك تطوير قاعدة بيانات شاملة للهياكل التاريخية وترميم العمارة الداخلية للمتاحف والآثار ، وتنفيذ تدابيرتكيفية مثل العزل المائي وتقوية الهياكل . بالإضافة إلى ذلك ، تستكشف المدينة استخدام التقنيات الرقمية المبتكرة مثل المسح الضوئي والطباعة ثلاثية الأبعاد و اتباع الأساليب والاستراتيجيات المستدامة للتخفيف من آثار تغير المناخ على المباني التراثية ، ولا تزال هناك تحديات بما في ذلك التكلفة العالية للترميم والحاجة إلى الصيانة المستمرة لضمان طول عمر هذه الهياكل والتحدي في كيفية تحقيق التوازن بين الحاجة إلى حماية تراثها ومتطلبات التنمية الحديثة والتحضر من خلال تنفيذ تدابير تكيفية واستخدام التقنيات الجديدة لمواد البناء التكيفية ، و من خلال هذه التحديات يتم الكشف عن التقنيات والأساليب المبتكرة لمواجهة تحديات تغير المناخ يمكن أن يشمل ذلك استخدام المواد المتقدمة والاستراتيجيات التكيفية التي تدمج التكنولوجيا الحديثة بطرق الترميم و المعالجة التراثية مثل تكنولوجيا النانو والمواد الصديقة للبيئة و استخدام التقنيات النووية للحفاظ على التراث و تطبيق معالجات مقترحة لمعالجة العمارة التراثية التالفة بمدينة الإسكندرية .