المستخلص:
تحتوى قرافة القاهرة الشمالية على مدفن نصل اليه من شارع السلطان أحمد، والمدفن عبارة عن مساحة غير منتظمة الشکل يحيط بها جدران مرتفعة من الحجر، وللمدفن مدخل واحد بالطرف الشمالى من الواجهة الشمالية الغربية، وله سقف خشبى من عروق وألواح خشبية ايضًا، ويحيط به مدافن تلاصقه من کل جهاته عدا المدخل، ويحتوى المدفن على خمس تراکيب واحدة منهم حديثة، والأربع الأخرى تراکيب أثرية وتحمل شواهد قبور أثرية ومؤرخة ، تبدأ مما يلى المدخل على يمين الداخل مباشرة بالترکيبة الحديثة وهى تحمل شواهد ذات اسماء وتواريخ وفاة حديثة لذا ستستبعد من الدراسة، أما التراکيب الأثرية الأربعة الأخرى فهى تقع فى صف واحد موازى لجدار المدفن الجنوبى الغربى وتکاد تلاصقه، وهى تختلف فى أحجامها وزخارفها وما تحويه من زخارف ونقوش کتابية ، وإن اتفقت فى أن مادة بنائها من الحجر فى المصطبة السفلية ، ومن الرخام فى الترکيبة العلوية، ويعلو الترکيب شواهد دفن رخامية تحمل کتابات ونقوش بأسماء أصحابها المدفونين تحتها، وکلهم من أفراد عائلة الأمير حاجو بک، أو حج بيک، أو حجو بيک، وألقابهم وتواريخ وفاتهم ، علاوة على شواهد أخرى مضاهية مختلفة الأشکال تحمل کتابات وزخارف.
ويهدف البحث الى نشر المدفن لأول مرة وما به من تراکيب وما تحويه هذه التراکيب من زخارف سواء اکانت نباتية أو هندسية أو کتابية، وما عليها من شواهد قبور، وما تحويه من نقوش وکتابات، وزخارف، ، والتعريف بأصحاب هذه الشواهد علاوة على دراسة المدفن دراسة آثارية ومعمارية، وتوثيقه توثيقًا کاملًا معماريًا وفنيًا للإستفادة منه فى الدراسات الأثرية والتسجيلية للمدفن حال تسجيله أثرًا إسلاميًا بوزارة الآثار، والتعريف بالأمير حاجو بيک ودوره فى الأحداث السياسية والإدارية فى مصر فى عصر محمد على باشا .