التفکير الإبداعي هو تفکير منفتح يخرج من التسلسل المعتاد الى أن يکون تفکيراً متشعباً ومتنوعاً يؤدي الى توليد أکثر من إجابة واحدة للمشکلة، ويعرف بأنه العملية الذهنية التي نستخدمها للوصول الى الأفکار والرؤى الجديدة ، أو التي تؤدي الى الدمج والتآلف بين الأفکار أو الأشياء التي يعتبر سابقاً أنها غير مترابطة. وإن الإبداع نعمة من الله تعالى أنعم بها على الإنسان، وأن الإنسان أيا کان فهو بحاجة إليه؛ لأن الإبداع يجعل حياة الإنسان أکثر متعة وأکثر تسلية ،وأکثر تطورا، وهو الأداة الأساسية التي يحتاجها کل منا لينجز ويحقق ما يريد الوصول إليه على اختلافه، وإنتاج الجديد من الأفکار غير المألوفة التي تمتاز بالأصالة. والإبداع لا يقتصر على فن أو نشاط معين، فهو يشمل جميع أنواع الفنون والآداب والعلوم والأعمال المختلفة وغير ذلک، فهو غير مقتصر على فئة دون غيرها، أو فرد دون سواه. إن الإبداع هو أرقى مستويات النشاط المعرفي للإنسان وأکثر النواتج التربوية أهميـة، فهـو يمثـل وسيلة من وسائل التعبير الذاتي، وعندما يخضع للتقويم يحث الفرد على إنتاج شيء جديـد أو مختلـف ويحمل في الوقت نفسه طابع الفرد الشخصي الذي يميزه عن غيره. ان أساليب التفکير الجانبي تساهم في تطوير قدرة المصمم على التعامل مع التحدّيات والمواقف الحياتية بطريقة أکثر إبداعية. وتمنحه القوة على إنتاج الأفکار الأصيلة والفريدة، ف لذا يتناول البحث کيفية الإستفادة من اساليب التفکير الجانبي في دعم إستراتيجية التصميم الصناعي والتوصل الي إستراتيجية جديدة مدعمة بأساليب التفکير الجانبي، وذلک سعياً لتعميم وترسيخ مفهوم وممارسة التفکير الجانبي بين طلاب وممارسي التصميم الصناعي للوصول الي تصميمات تتسم بالإبداع. وذلک من خلال دراسة الإبداع وعرض مفاهيمه وخصائصه ، کما عرض البحث مفهوم التفکير الإبداعي والتفکير الجانبي، ومن ثم عرض إستراتيجية التصميم ومخططات شرح أساليب التفکير الجانبي و تحليلهما لتحديد نقاط التوافق ثم وضع إستراتيجية تصميم جديدة مدعمة بأساليب التفکير الجانبي.