تعد الخبرة مدخل لدراسة السلوک الإنساني ، وأحد اشکال الخبرة هو المنتج الفني ، فأي فکرة ليست مجرد خبرات نظرية موجودة بالعقل بل هي خبرات عملية مر بها الشخص طوال حياته منذ اللحظة الاولى من ميلاده حتى وفاته. عند الحديث عن الفيلم کمنتج فني فاننا نجد ان الفيلم منتج فني نابع عن امتزاج شکلين من الخبرات : الاول هو خبرة فريق العمل الذي يشمل فريق الاخراج وفريق الانتاج ومدير التصوير ( محل الدراسة ) وباقي فريق العمل وشکل الخبرة الثاني الذي يعتمد على خبرة المشُاهد کمتلقي للعمل الفني ، بحيث تشمل خبرة فريق العمل کلا من خبرة الدراسة التقنية ، و الخبرة الحياتية المکتسبة خلال حياته ، اما خبرة المُشاهد فهي نابعة من المُشاهدات الفيلمية المتکررة و ايضا من خلال سياق حياته اليومية. الصورة السينمائية مشفرة، بشفرات و علامات ، وهو ما يشکل اللغة السينمائية ، وتعمل الخبرة المزدوجة لکلا من فريق العمل والمتلقي على خلق مساحة مشترکة تتيح فک الشفرات فتتم عملية الاتصال بنجاح . والنجاح يعني ان رسالة المنتج للعمل قد تم وصولها واستيعابها لدى المتلقي سواء بوعي او بدون وعي . مشکلة البحث: عدم توفر دراسة حول تطور تاريخ السينما "کخبرة" بصرية . الوعي بالتجربة السينمائية وادراکها من المشکلات التي لم تطرح أيضا في أي دراسة سابقة . أهمية البحث : الخبرة يمکن ان تکون مدخل لتفسير ودراسة التجربة الفيلمية. ويهدف البحث إلى تحليل ودراسة عناصر الفيلم البصرية بما يتوافق مع مفهوم الخبرة ، و يساهم في جعل الخبرة مدخلا يُعتمد عليه في صناعة الفيلم السينمائي، ودراسة تاريخ السينما "کخبرة". ويتبع البحث المنهج الاستدلالي الوصفي .
کلمات مفتاحية: الادراک –المعرفة- الوعي – الخبرة- الفيلم .
کلمات مفتاحية: الادراک –المعرفة- الوعي – الخبرة- الفيلم .