يستخدم الطفل الحرکة منذ المراحل الأولى ، حيث يعبر بها عن احتياجاته وأحاسيسه ومشاعره قبل ‏القدرة ‏على الکلام. لذلک فإن الحرکة هي وسيلة اجتماعية يتعامل بها الفرد مع عالمه المحيط به تمامًا مثل اللغة ؛ ‏فالحرکة تحدث ‏إما بتأثير جسم على جسمٍ آخر، أي قوة خارجية، أو تکون داخل الجسم بتأثير قوة العضلات، والحرکة ‏المقصودة هي ‏الحرکة الهادفة التي تؤدي إلى النشاط الملحوظ للعضلات الهيکلية .
يتناول البحث دراسة لتأثير عناصر التصميم الداخلى على ديناميکية حرکة ‏الطفل ذوى صعوبات التعلم ، من خلال التعرف على المهارات الحرکية للاطفال ذوى صعوبات التعلم فى مرحلة الطفولة المبکرة والعوامل التي تؤثر على هذة الحرکة داخل البيئة التعليمية وعلاقة الکفاءة الحرکية داخل البيئة التعليمية بالخصائص المرتبطة بصعوبات التعلم و ما يلازمه من اضطراب فرط ‏الحرکة ونقص الانتباه‏ وقامت الباحثة بسرد لبعض الأنشطة الحرکية التي يمکن دمجها فى البيئة الفراغية التعليمية لتساعد على تطور المهارات الحرکية الغليظة والدقيقة للأطفال ذوي صعوبات التعلم ‏وتنميتها .
وبهنا تظهر أهمية التصميم الداخلي للبيئة التعليمية للاطفال ذوى صعوبات التعلم ؛ للتحکم في سلوکياته وإنتاجيته وتعلمه لاکتسابه للخبرات والمهارات، وتوفير المساحات و الفراغات الملائمة و ابتکار تصميم للحيز الفراغى للأطفال ذوى النشاط ‏الزائد على اساس تخفيض عدد المثيرات الخارجية لديهم ، وتوفير الفرصة أمامهم لتوجيه هذا النشاط ، والاستفادة من الحرکات الزائدة باستثمارها في نشاط حرکي يعود على جسم الطفل بالفائدة ويخلصه من النشاط الزائد ‏العشوائي . ‏
مشکلة البحث :
- أفتقاد التصميم الداخلى فى البيئة الفراغية التعليمية الخاصة بالأطفال ذوى صعوبات التعلم للمحددات التصميمية بأبعاد سيکولوجية ذات تأثير ايجابى على تنمية قدرات الاطفال ذوى صعوبات التعلم و مهاراتهم الابداعيه و التعليمية .
-تهميش دور التصميم الداخلي فى البيئة الفراغية التعليمية الخاصة بالأطفال ذوى صعوبات التعلم في ظل التطوارت التکنولوجية الحديثة بالرغم من أن نسبة انتشار هذا الاضطراب تزيد وتتجلى في الأطفال في سن المدرسة