إن التصحيح اللوني وبرامج المؤثرات الخاصة هما أحد وسائل التشکيل الفني التي تبرز مجموعة کبيرة من المعاني التي يطمع إليه أي عمل فني في توصيل أهدافه أو بمعنى أدق درجة وتحويل الکتابة المتمثلة في السيناريو الورقي إلى مجموعة من المشاعر والأحاسيس بداخل المتلقي للعمل الفني والتي بدورها تکون أحد أهم أهداف العمل الفني, فالعمل الفني الناجح هو الذي يستطيع أن يغزو النفس الإنسانية ويجعلها في حالة توحد مع الفکرة الرئيسية للعمل الفني.
ياتى تناول اللون والترکيز على اللون فى الصورة المقدمة لان الصورة الدرامية التى تقدم من عناصرها اللون واصبح جزء وجانب هام فيما يقدم فتمثل التاثيرات السيکولوجية للالوان احد اهم التاثيرات الرئيسية الثلاث المرتبطة باللون وتختص هذه التاثيرات السيکولوجية ببحث تاثير اللون على نفسية الفرد ومعنى هذا ان استخدام الالوان في الصوره المقدمة يؤدي الى احداث تاثير عاطفي معين لدى مشاهد ما يتم تقديمة وتؤدي هذه الاستجابات العاطفية الى خلق تاثير حي ومحسوس لدى المتلقي المستهدف من خلال ما يتم تقديمة.
وتختلف التاثيرات العاطفية والانفعالية الخاصة بالالوان المختلفة لدى الافراد ونلاحظ ان قيام مثل هذه التاثيرات العاطفية على اساس عوامل موضوعية سوف يحدث نوعا من التطابق بين هذه التاثيرات والخبرات السابقة المشابهة لها بما يؤدي إلى تدعيم الفکرة المقدمة من خلال العمل المقدم للمشاهد.
وبعد دخول التقنيات الرقمية في التصوير والمونتاج بدأ التطور المتنامي في عمل الخدع والمؤثرات، وقد فتحت هذه التقنية ابواب الخيال على مصراعيها لکل من يجد في نفسه القدرة و الملکة على ابداع غير محدود في تحريک الشخصيات وتحديد افعالها ويظهر الممثل على الشاشة وکانه يجسد الواقع. لکن هذه الصورة النهائية. تأتي نتيجة العالم الخيالي الذي يتم تحقيقه من خلال التوظيف التقني (الحاسوب) الذي يدخل بشکل مباشر في رسم الافعال الدرامية اذ نجد ان اغلب المشاهد والمؤثرات البصرية هي غير حقيقية بل هي واقع افتراضي الهدف منه مشابهة الواقع من اجل اقناع المشاهد بما يراه (والواقع الافتراضي او الحقيقة الافتراضية يقصد بها التمثيل شبه الواقعي للأشياء والاجسام والاشخاص وبيئات تواجدها مضافا اليها الفکرة التفاعلية بين مستخدم الکمبيوتر والاشياء وکلما کانت الصورة مؤثرة على المتلقي کلما زادت قوة الفعل الدرامي.