أساليب التفکير الجانبي لها دور اساسي في تطوير قدرة المصمم على التعامل مع التحدّيات والمواقف الحياتية بطريقة أکثر إبداعية. وتمنحه القوة على إنتاج الأفکار الأصيلة والفريدة، فالإبداع هو العملية التي تکمن خلف کل تقدم وصلت إليه الجماعات البشرية ، کما يعد من تلک العمليات التي ينفرد بها الإنسان عن بقية المخلوقات في حدود ما نعرف ، حيث إرتبط وجود الإنسان بتلک القدرة ، فالعلاقة بين الإبداع والتطوير علاقة وثيقة فعلى عاتق المبدعين يقع عبء تطوير المجتمع وتقدمه متحملين في ذلک الکثير من المصاعب والمشاق. ان المصمم الصناعي يقع على عاتقه مهمة إبتکار وتصميم وتطوير المنتجات ويساعده في ذلک أدوات وطرق وأساليب التصميم ( تقنيات الرسم والعرض والنمذجة ) ، الأمر الذي يجعله يبحث دائماً لتطوير أدواته ، وتنشيط وإثراء قدراته الإبداعية ، مما يعطي الأهمية للدعم العلمي للمصمم الصناعي ، وذلک من خلال إضافة أساليب جديدة من شأنها دعم الإبداع في عملية التصميم الصناعي ، الأمر الذي يحتاجه المصمم الصناعي عند إنضمامه لسوق العمل في المؤسسات الإنتاجية ، مما يُبرز أهمية موضوع التفکير الجانبي في مجال التصميم الصناعي لذا يتناول البحث کيفية الإستفادة من اساليب التفکير الجانبي في عملية التصميم من خلال تطبيق إستراتيجية التصميم الجديدة المدعمة بتلک الأساليب في عملية تصميم لمنتج جديد يعتمد على التکنولوجيا ويساعد في فتح اسواق جديدة وغير مألوفة، ثم سيتم عرض النتيجة لتوضيح من مدى جدوى الإستراتيجية الجديدة في تحقيق الإبداع في تصميم وتطوير الأفکار والحلول التى يتطلع اليها کل من المصمم الصناعي والمنظمة الصناعية . وذلک سعياً لتعميم وترسيخ مفهوم وممارسة التفکير الجانبي بين طلاب وممارسي التصميم الصناعي للوصول الي تصميمات تتسم بالإبداع.