العلم والفن فرعان من فروع النشاط الذهني للأنسان، فهما متناظران کما هما مختلفان أيضا، "لقد کان الفن منذ أقدم العصور تعبيرا عميقا عن الحياه الأنسانيه، وقد عبرت کل الحضارات المعروفه عن أفکارها مستخدمه أسلوبها الفني الخاص بها، وقامت بتقويم تلک التعبيرات الأبداعيه تقويما واعيا، أما العلم فهو يحاول أن يشرح العمليات الطبيعيه التي تخضع للقوانين الأساسيه فکل نظريه توجهها قوانينن محدده يحاول العلم تفحصها بوسائل متنوعه تخدم هذا الأستنتاج المحدد من فروع العلم
يتيح دراسة جوهر النظريات العلميه وأستخلاص قوانينها للفنان إلي إدلراک العلاقات والنظم مما يثري مجال الأبتکار والأبداع، وظهرت في القرن العشرين العديد من النظريات الفکريه والفلسفيه وم أهمها النظريه الهيلوليه في واحده من أحدث التظريات الرياضيه الفيزيائيه التي انتهجت منهجا جديدا في التفکير من خلال تکامل الأدراک الکلي وأعاده البناء للعناصر، وتتبع النظم البنائيه المرتبطه بالشکل والعشوائيه، وذلک من خلال الحرکه وقد تحددت مشکله البحث في التساؤل التالي: هل يمکن الکشف عن بعض الحلول الجماليه للنظم التي تقوم عليها النظريه الهيلوليه لتکون مدخلا جديدا لتحديث الممارسات الفکريه والتقنيه في مجال الرسم والتصوير؟
ويهدف البحث إلي أثراء وتنمية التخيل العقلي وأتساع الرؤيه الفنيه والتشکيليه لدي الدارسين، وتتضح أهميه البحث في الأسهام في فتح مجال التجريب کأحد المداخل الهامه لأيجاد حلول تشکيليه قائمه علي الأستفاده من النظريه الهيلوليه، ويفترض البحث أنه يمکن الأستفاده من النظريه الهيلوليه کمنطلق تجريبي لبناء لوحات تصويريه معاصره، وبنتهج البحث المنهج الوصفي التحليلي ولبتجريبي، ومن نتائج البحث أن النظريه الهيلوليه تزخر بالحلول الجماليه التي تثري الممارسات الفکريه والتقنيه، ويوصي البحث بتعميق الدراسات للنظريات العلميه والبحث عن أساليب أدائيه مبتکره في شتي فروع الفن التشکيلي بشکل عام وفي مجال الرسم والتصوير بشکل خاص.