تهدف الدراسة إلى فهم کيفية ارتباط العوملة وتأثيرها على تصميم عمارة الطعام و ظهورها کتعريف مستجد لکل ما يعني و الذي قد يحتوي على ساحات الطعام و الکافيتريات و المقاهي والمراکز و المولات التي تهدف في الأساس لتجميع المطاعم و الکافيتريات العالمية في مکان واحد، وکذا استخدام مشهد الثقافة الغذائية المتصاعدة في العالم بشکل عام وفي مدينة الدمام و ما حولها بالمنطقة الشرقية بالمملکة العربية السعودية محل الدراسة بشکل خاص، ففي العقدين الماضيين، ظهرت ظاهرة "مجمع المطاعم" أو "مرکزالطعام" و الذي سواء کان عبارة عن أماکن وساحات مفتوحة أو أماکن مغلقة (1) ، وانتشرت بسرعة في المنطقة محل الدراسة، وهو عبارة عن مبنى يحتوي فقط على المطاعم والمقاهي وأي شيء متعلق بالطعام، وقد کثرت مثل هذه المباني بين الأحياء السکنية، ومن أجل فهم هذا الاتجاه وانعکاساته على الناس والبيئة المبنية، استخدم البحث الاستبيانات والمقابلات ومنها محاولة استنباط النتائج والتي توضح تأثير العولمة على تغيير الحياة التقليدية للناس في مدينة الدمام وعلى التصميم الداخلي والتخطيط المعماري للأماکن والمباني بالمدينة محل الدراسة، حيث أن مجمع المطاعم يلبي للناس وسيله ترفيه ومصدر للتواصل الاجتماعي في منطقة ذات أماکن ترفيهيا محدودة (4) ، ونتيجة لذلک أدت الصلة بين الغذاء والهندسة المعمارية إلى تغير نمط الحياة بين الناس، يؤکد البحث أن اتباع منهج الاستدامة لتصميم مباني و عمارة الطعام في الهواء الطلق أمر ضروري نحو حياة أکثر استدامة وصحة ، ويحاول البحث وجود علاقة مباشرة بين العولمة وتغير العمارة المحلية الساحلية التقليدية بمدينة الدمام في الثلاثة عقود الاخيرة ، مما أدى إلى تغير الهوية المعمارية للمنطقة محل الدراسة و ثقافة و حياة الناس فيها وظهور ما يسمى بالمول الغذائي ومرکز الطعام ، و اجمالا هذة الظاهرة هي نتاج مباشر للمؤسسة العالمية ، والتجارة ، والانتشار الثقافي، والذي قد يتعارض مع الديناميکيات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المختلفة في المنطقة محل الدراسة ، وضمن هذا السياق المتغير والمتطورسريعا ، أصبحت مراکز الطعام بشکل عام و المطاعم بشکل خاص ساحةً للتفاعل الاجتماعي، کما وفرت ساحة للتجارب المعمارية بتصميمات إبداعية ومبتکرة لجذب الناس.(11)