تنطوي نُهج المُحاکاة الحيوية (البيوميمتکس) على إيجاد حلول للمُشکلات التصميمية من خلال مُحاکاة وظائف و/أو عمليات الأنظمة البيولوچية عبر تطبيق إستراتيچية النقل التناظري من النُظم البيئية إلي التکنولوچيا على النحو الذي يتصدى لتحديات التصميم المعماري والداخلي بشکل أکثر إستدامة، وذلک لکونها إيدلوچية تفکير إبداعية مُستدامة تُنتج المزيد من الحلول المُلهمة الأکثر تصالحية وتجديد للنُظم الإيکولوچية ... تفترض الدراسة أن مُحاکاة عمليات ووظائف الأنظمة البيئية تُعزز الکفاءة الهيکلية للمبنى وتُحث على تخليق مواد مُبتکرة، فضلاً عن توفير تقنيات أکثر إستدامة في إدارة النفايات والمياة إلي جانب ترشيد إستهلاک الطاقة بإتباع آليات توفر الراحة الحرارية، وذلک بالتزامن مع تعظيم مبدأ توليد الطاقة من مصادر مُتجددة ... وللتحقق من قُدرة المُحاکاة الحيوية کإيدلوچية تناظرية على رفع کفاءة أداء المبنى التشغيلي من منظور الکفاءة الهيکلية وترشيد إستهلاک الطاقة، تضمنت تلک الدراسة إختبار مدى کفاءة تطبيق تلک المنهجية الفکرية المُستندة على النقل التناظري لوظائف وعمليات الأنظمة البيولوچية فى إکساب البيئة المبنية خواص الإبتکار والإستدامة، فضلاً عن دراسة قُدرة تلک المنهجية الفکرية على رفع الکفاءة الهيکلية للمبنى، ومناقشة أثر تفعيلها في تخليق المواد المُتقدمة بالتزامن مع دراسة قُدرتها على تحسين إدارة المياة والنفايات إلي جانب تعزيز التنظيم الحراري للبيئة الداخلية وذلک ضمن إطار بيئي مُستدام يُناظر الأداء التشغيلي للنظام البيئي مُعززاً بذلک التصميم التجديدي في العمارة الذي يُحث على إعادة إصلاح وتجديد النُظم الإيکولوچية المُحيطة. وقد توصلت الدراسة إلي أن تطبيق المُحاکاة الحيوية کإيدلوچية تفکير تناظري تُحث على تحقيق الکفاءة الهيکلية للعمارة بواسطة دعم التکامل بين الهيئة الشکلية والبنية الهيکلية والوظيفة الأدائية للکيان المعماري، فضلاً عن تخليق المزيد من المواد المُتقدمة المُبتکرة غير المُلوثة للنظام البيئي المُحيط إلي جانب قًدرتها على جلب آليات مُستدامة تعزز الإدارة المُتکاملة للمياة وللنفايات. کما أن لتلک الايدلوچية التناظرية دوراً کبير في تخليق أغلفة مباني تکيُفية تحقق التنظيم الحراري إلي جانب قدرتها على طرح العديد من الحلول المُستدامة لحل أزمة توليد الطاقة والحث على توليدها من مصادر مُتجددة.