يعد اللون من أهم العناصر المستخدمة في الحيز المعماري ، والذي يعطي شخصية مختلفة ومميزة لكل حيز عن الآخر ، ومن خلال اللون يمكن أن نضفى نوعاً من النشاط الذهني أو البدني على مستخدمي الحيز تبعاً للغرض منه خاصة عند التصميم للفئات العمرية الصغيرة (الأطفال) ، كما أن للون تأثيرات فسيولوجية ونفسية على الأطفال مستخدمي الحيز المعماري ، ويمكن من خلاله تعديل أو تقويم النشاط الإنساني لتلك الفئة ، إذا ما تم إستخدامه بالشكل الصحيح وفي الحيز المناسب لهم ، فطاقة اللون وخاصة الألوان الأساسية لا يمكن إغفالها عند تصميم الحيزات المعمارية للأطفال ، بل تلعب الألوان الأساسية المستخدمة فيه دوراً رئيسياً في تحفيز أو تثبيط النشاط المطلوب أداءه منهم في هذا الحيز ، ولا سيما أن طاقة اللون هي المحرك الرئيسي لهذه التأثيرات على الأطفال مستخدمي الحيز المعماري.

بناءاً على المدخل النظري السابق يؤسس البحث لفرضية أن للألوان الأساسية تأثيرات حيوية على الأطفال مستخدمي الحيزات المعمارية المختلفة. ويتبع الباحثان لأثبات تلك الفرضية منهجاً تجريبياً يقوم على إستخدام نموذجين لحيزين معماريين يتم تغطية حوائطهما بالألوان الأساسية ( الأحمر – الأصفر – الأزرق) ، ثم قياس التأثيرات الناتجة عن إدخال هذه الألوان كل على حدة على كل حيز معماري من الحيزين المقترحين ، وبالتالي إستنتاج تأثيرها على الأطفال المستخدمين له. ويتم ذلك بإستخدام جهازBiowell . بعدها يتم مقارنة نتائج القياسات للخروج بنتيجة عن التأثيرات المختلفة لهذه الألوان على الوظائف الحيوية للأطفال ، وأفضليات إستخدام تلك الألوان في الحيزات المعمارية الخاصة بتلك الفئات.

وذلك من خلال الكلمات الدالة بالبحث :

الألوان الأساسية – التأثيرات الحيوية للألوان – الطاقة – الحيز المعماري للأطفال.