تلعب العدسات السينمائية دورًا هاما في تشكيل اللغة المرئية للأفلام السينمائية المختلفة ، ولا يمكن ابدا اغفال دورها المؤثر والواضح في رواية القصص و توجيه المشاهد نحو معان متضمنه في السرد . وقد خضعت العدسات للعديد من الدراسات لكنها لم تتناول في أيا منها التطور التكنولوجي الحديث، فهذا التطور التكنولوجي المطرد بسرعة وقوة يدفع نحو دراسات مستمرة وحديثه تواكبه ، و من هنا ظهرت مشكلة البحث في السؤال التالي : كيفية الربط بين استخدام العدسات السينمائية الحديثة وتشكيل الجماليات البصرية لأفلام الرعب . أهمية البحث: دراسة العدسات السينمائية الحديثة وما قدمته من تطور ملحوظ في الشكل البصري للصورة بأفلام الرعب و هو ما انعكس على تحسين تجربة المشاهد. منهج البحث: الوصفي التحليلي، حيث يقوم الباحث بدراسة مجموعة مختارة من أفلام الرعب المعاصرة التي تستخدم على نطاق واسع العدسات السينمائية الحديثة . سيتضمن التحليل فحص الجماليات المرئية والاختيارات الأسلوبية التي يتخذها صانعو الأفلام لخلق التوتر والتشويق والشعور بالرهبة .

يهدف البحث الى تحديد العدسات السينمائية الانسب في مشاهد و افلام الرعب و علاقتها بالتكوين والتشكيل ، وكذلك تقييم استجابات المشاهدين وردود الفعل العاطفية ومستويات الانغماس وعلاقتها بالعدسات المستخدمة. ومن اهم نتائج البحث: وجود علاقة قوية بين نوع العدسة المستخدمة وتعميق مشاعر الخوف ، و أيضا ان العدسات الحديثة أصبح لها دورا مميزا في التشكيل البصري لأفلام الرعب. استنتاجات البحث : إن توسيع المعرفة الحالية لتصوير أفلام الرعب و توفير إرشادات عملية لصانعي الأفلام سيساهم بشكل كبير في استخدام هذه التقنيات بفعالية . توصيات البحث : تطبيق الدراسات الخاصة بعلاقة العدسات الحديثة و افلام الرعب على باقي أنواع الفيلم السينمائي المختلفة .