المقدمة:

يعتبر الفن الحديث ثورة على القوالب الجامدة، فأصبحت رؤية الفنان الذاتية أساساُ للإبداع، من خلال مرئياته وبنائها في تشكيلات إبداعية تعكس رؤيته الذاتية للأشياء بعد تحليلها، وقد سمى هذا الفن بالفن التشكيلي، ولم يكن فن التصوير الفوتوغرافي بمنأى عن الحركة التشكيلية العالمية، ففي البدايات استُقبلت الأعمال الفوتوغرافية بالرفض من معارض الفنون التشكيلية باعتبارها عملية فيزيائية كيميائية لتسجيل الواقع ، وخالية من الإبداع والرؤية الخاصة للفنان، ويقوم البحث على تحليل أعمال الفنان الفوتوغرافى الإيطالي فرانكو فونتانا فهي خير مثال للتجريد الفوتوغرافى حيث استطاع بعدسته وفيلمه الملون إنتاج صورا فنية تجريدية رائدة ناتجة عن تجريد ما تراه العين لواقع ليس مجردا. فكانت أعمال فونتانا ركيزة أولى لإنتاج الفوتوغرافيا التجريدية، ولذا كان لابد من إلقاء الضوء على أعماله حيث فتحت إبداعاته التجريدية باب الإبداع على مصراعية لتنطلق منه الرؤى الفنية لفناني الفوتوغرافيا، ولم تتوقف التكنولوجيا على الفيلم الملون والكاميرا التقليدية، بل تسيدت التقنية الرقمية، وصار لإنتاج التجريدية الفوتوغرافية ركائز أخرى التى يلقى هذا البحث الضوء عليها فيصنفها، ويضعها مبسطة بين يدي الفنان الفوتوغرافي الذي ينشد التجريدية الإبداعية من خلال التحكم في الكاميرا الرقمية وإمكاناتها التى تمكنه من تحقيق الصور التى رسمها بخياله.



المشكلة البحثية:

يعتمد التجريد الفوتوغرافي على الرؤية الإبداعية من خلال ركائز تكنولوجية، وعليه تكمن مشكلة البحث في السؤال التالي:

ما هي الركائز التكنولوجية التي تقوم عليها عمليات إنتاج الصور الفوتوغرافية التجريدية؟



أهداف البحث:

1- إلقاء الضوء على اعمال فنان ورائد الفوتوغرافيا التجريدية.

2- تجسيد إشكالية التجريد وفتح آفاق جديدة للإبداع.



منهجية البحث:

المنهج الوصفى التحليلى التجريبى.



نتائج البحث:

ومن نتائج البحث يمكن إتباع أسلوب فونتانا لانتاج صور فوتوغرافية تجريدية رقمية.



الكلمات المفتاحية:

الفوتوغرافيا التجريدية - الفن التشكيلي - التقنية الرقمية - الركائز التكنولوجية.

Abstract Photography - Visual Art - Digital Technique - Technological Foundations