يتمحور البحث الحالي حول التطورات العلمية الحديثة وأثرها على المشغولة الخشبية المعاصرة، حيث ان الاعتماد على العلوم الحديثة في الفن تمکن الفنان في المضي في کشف اسرار العالَم، من خلال انتاج فن جديد يختلف بشکل جزري عن الفنون السابقة، فقد اهتمت بعض الفنون بدراسة وتجسيد الأفکار العلمية وتطورها واثر بالتالي على شکل الفن، ومنها فقد قسمت الباحثة دور العلم وتأثيره على الفن الى قسمين، يتمثل القسم الأول في أشکال الفن المختلفة التي تتعاون مع التکنولوجيا الحديثة بصفتها وسيطاً لإنتاج الاعمال الفنية، وهي فنون متعددة الاشکال تتضمن استخدام الکمبيوتر أو غيره من أجهزة الکترونية لإنتاج الاعمال الفنية، والقسم الثاني في استخدام العلم في الفن ويشمل الممارسات التي استخدمت دراسة العلم کفن، مثل الفن الحيوي، واستخدام الهندسة الوراثية في الفن، واستخدام تکنولوجيا الخامات الحديثة في الفن، واستخدام التصوير الفوتوغرافي في الفن، حيث تساعد في فتح افاق جديدة للرؤية الإبداعية لما لها من فلسفات عميقة تعمل على اثراء الاعمال الفنية، وتساعد في تطور شکل للمشغولة الخشبية.
وهدف البحث الحالي إلى القاء الضوء على أهمية التطورات العلمية الحديثة في التأثير على الفن بصفة عامة ومجال اشغال الخشب بصفة خاصة، والتعرف على الاشکال الجديدة للفن التي استندت على العلوم الحديثة، وطرح مداخل جديدة قائمة على التطورات العلمية الحديثة لإثراء شکل المشغولة الخشبية المعاصرة.، کما يهتم بفتح أفاق جديدة للابتکار وربط العلم بالفن من خلال طرح مداخل جديدة قائمة على التطورات العلمية الحديثة تثري مجال أشغال الخشب.
وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج والتوصيات مثل امکانيه الاستفادة من إمکانات الخامات في تطوير شکل المشغولة الخشبية المعاصرة، إمکانية الاستناد الى نتائج العلوم لابتکار مشغولات فنيه غير تقليدية، من خلال الاعتماد على مصادر فکرية اصيلة، کما تمکن البحث من إيضاح أثر التطورات العلمية في طرح العديد من الأفکار الإبداعية.