يرتبط الناس بالأماکن التى يترددون عليها من خلال ذکرياتهم، وتمثل الأماکن المستجيبة تتمه للحياة البشرية خارج المبانى، کما تعتبر محورا رکيزا للتنمية الحضرية فى المدينة.
تعتبر أنماط الإسکان الإجتماعى ترجمة لتفاعل الناس مع أماکنهم المفضلة.
تحاول مصر مؤخرا تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة فى رؤية مصر 2030؛ ومه ذلک، فيما يتعلق برکيزة الإسکان الإجتماعى، فإن الفجوة لا تزال تتسع بين تمثيل الطابع الإجتماعى مع دمجه فى الأنماط الحضرية لمشروعات الإسکان الإجتماعى فى مصر.
لذا يسعى البحث إلى إصلاح مفهوم الإسکان الإجتماعى فى مصر على أساس التنوع فى تطبيق الممارسات العملية لصناعة المکان بشکل يلبي احتياجات السکان؛ من خلال مناقشة کل من الأساليب الکمية والنوعية فى تعريف الإسکان الإجتماعى فى السياق المصري، وتحليل أمثلة من نماذج عالمية للإسکان الحضرى القائم على عوامل الاسکان الإجتماعى، وذلک لدمج جميع عوامل العمران فى التعريف والتطبيق المستقبلى لمشروعات الإسکان الإجتماعى والوصول لرؤية شاملة لاستدامة الإسکان الإجتماعى في مصر.
وبناء على ذلک، خلص البحث إلى وجود نقص فى کل من تعريف وتطبيق ممارسات الإسکان الإجتماعى المستدام الذى يستجيب لاحتياجات ومتطلبات وتطلعات السکان، على الرغم من کونه مکونا حيويا وحاسما يعمل على تسلسل العمران فى المدينة ، والذي يقوم بدوره کرابط للتفاعل الإجتماعى للسکان تجاه شوارعهم وأماکنهم ويجعلهم يدرکون الفرق بين الموضع والمکان .
لذا، يجب أن يکون الإسکان الاجتماعي کتعريف وتطبيق أکثر شمولاً من أجل تضمين الطبقات المتسلسلة المختلفة لکل من المباني والأماکن المفتوحة ؛ والتعامل مع کلا الطبقتين على أساس الاحتياجات البشرية والعلاقة بين الناس والأماکن لإنتاج مجتمعات صالحة للعيش وممتعة وصحية. من أجل إعادة تقويم العلاقة بين الأشخاص والأماکن في أماکن الإسکان الاجتماعي في مصر وفق معايير مستدامة. يجب إعادة النظر في جميع العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية والوظيفية ، وتشمل المعايير القائمة على الإنسان من 3 مستويات 1) الأبعاد الأساسية ، 2) المتطلبات الثانوية و 3) يجب تفعيل المؤشرات القياسية.