الرموز الدينية لها قدسيتها، إلا أنه أحياناً ما يتم إستخدامها فى تصميم الإعلان لأسباب روحية أو رمزية أو حتى جمالية، وهو ما يختلف تبعاً لنوع المنتج ونوع الإعلان وشكل التصميم والبلد التى يتم إستخدام الرمز بها، إلا أنه يلزم على مصمم الإعلان مراعاة قدسية هذه الرموز، ومدى تعبيرها عن الديانة التى ترمز لها، ودراسة هذا الرمز هل هو فى حقيقته يعبر عن الهدف المراد منه، أم أنه رمز شكلى خواء من المعنى المراد منه تم توارثه عبر الأجيال. كذلك دراسة هل هذا الرمز متعارف عليه عالمياً، أم أنه يستهدف فئة محددة من الجمهور. وهل سيستخدم فى التصميم كرمز فى حد ذاته أم من أجل هدف آخر، وهل يستخدم مع مراعاة قدسيته أم يتم الإنتقاص منه بإستخدامه لهذا الهدف فى الإعلان. وهل تم إستخدام الرمز الدينى فى الإعلان بنفس الإستخدام فى البلاد العربية والغربية أم إختلف، وما أوجه الإختلاف هل الشكل أم المعنى الروحى أم الرمزى. وهو ما تطلب دراسة مجموعة من الإعلانات العربية والغربية خاصة الموجهة للمسلمين للتعرف على الرموز المستخدمة بها، وهل تم إستخدام رمزى الهلال والنجمة الخماسية كرمز للإسلام فى هذه الإعلانات أم تم إستخدام رموز أخرى، وهل كان الهدف من هذه الرموز أنها ترمز للإسلام أم ترمز للمناسبة التى وجه الإعلان إليها، لذا تم التركيز على إعلانات المناسبات الدينية الإسلامية لدراسة كافة عناصرها، للتعرف على المناسب والغير مناسب للإستخدام كرمز فى هذه الإعلانات للمحافظة على قدسية الإسلام.

إشكالية البحث :

1. الإبتعاد عن الهوية الإسلامية بالتخلى عن القيم المؤسسة للحضارة الإسلامية.

2. مازالت إهتمامات البشرية بتراثها إهتمامات رائدها الذهن ومحتواها الشكل والرمز.

3. مازالت محتويات الشكل والرمز تدرك معزولة عن جذورها الأساسية.

4. مازالت الجذور الأساسية للفنون العظيمة تحفز على الإدراك الذهنى للفن.

5. الحقيقة الأساسية للفنون الكبيرة حقاً هى الصور الوجدانية لحقيقة الحقائق.

أهمية البحث :

تزويد الفرد والمجتمع المسلم بالقيم والأفكار والمعارف الصحيحة، التى تزيد من مستواه المعرفى والثقافى عن تاريخه وفنونه ودينه، حيث عادة ما يتم إستخدام الرموز الدينية فى تصميم الإعلان بشكل عشوائى.

أهداف البحث :

يجب أن تحترم الإعلانات عربية وغربية القيم والقواعد الإسلامية والمبادئ الإنسانية السامية، متجنبة التضليل والغش والخداع، بإستخدام الرموز الدينية فى تصميم الإعلان بشكل إنتقائى مدروس.